مرة أخرى اضطر نور الدين أمرابط أن يغادر الملعب دون أن يكمل المباراة، حدث هذا خلال نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد عندما استبدله المدرب فيتوريا في الأنفاس الأخيرة من المباراة. أمرابط اعترف بعد هذا اللقاء الذي خسره النصر (2 – 4) أنه جازف بخوض المباراة بالرغم من أنه لم يتماثل كليا للشفاء، وبالرغم من أنه لم يخض التدريبات الكافية لاستعادة لياقته البدنية، في وقت أكد فيه النصر أن أمرابط استعاد عافيته بعدما أكمل برنامجه العلاجي والتأهيلي وأن مدرب الفريق تلقى الضوء الأخضر من الجهاز الطبي لإشراكه في المباريات لأنه في أتم الجاهزية. أمرابط ومنذ أن أصيب في العضلة الخلفية أمام نادي الرائد في الجولة 26 من منافسات البطولة السعودية وهو يعاني، واضطر للسفر إلى البرتغال لعرض حالة إصابته على طبيب مختص هناك، وعاد أمرابط من البرتغال بعد تشخيص إصابته ومحملا بالبرنامج العلاجي والتأهيلي الذي سيواضب عليه. وغاب أمرابط عن مباريات فريقه في الدورتين 27 و28 من البطولة أمام الاتحاد والفتح، كما غاب عن مباراة نادي الجيل في ربع نهائي كأس الملك.. إضافة إلى عدم مشاركته في منافسات عصبة أبطال آسيا.. خلال كل هذه الغيابات كان أمرابط يخضع للعلاج والتأهيل حتى يكون جاهزا في أقرب وقت. ومع إعلان مدرب النصر أن أمرابط سيكون حاضرا في نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد استعجل الدولي المغربي استعداداته، وغالب آلامه وجازف بخوض المباراة، وكانت النتيجة أن عاودته الآلام من جديد واتضح أن الإصابة التي ظل يعاني منها طيلة الفترة الماضية لم تبرح مكانها، وأن إشكاليته مع الإصابة التي تكاد تكون مزمنة مازالت قائمة. وسيظطر أمرابط للعودة إلى عيادة النادي مرة أخرى، وربما يعرض حالته على طبيب مختص آخر، وقد تكلفه هذه الإصابة في العضلة الخلفية التي لم تشف بعد الكثير من الوقت، وهو ما قد يهدد مشاركته مع أسود الأطلس في نهائيات كأس أمم إفريقيا شهر يونيو القادم.