فرض الاتحاد الأسيوي لكرة القدم على الإمارات خوض مباراة واحدة دون جمهور مع غرامة مالية بقيمة 150 الف دولار بسبب رمي الأحذية ومقذوفات أخرى في مباراة نصف نهائي كأس آسيا 2019 التي خسرتها أمام قطر. وحسب القرار الذي اتخذته لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي في وقت متأخر الإثنين، ستلعب الإمارات من دون جمهور أول مباراة على أرضها ضمن تصفيات كاس آسيا 2023. وتلقت الإمارات التي نظمت النسخة الأخيرة، هزيمة قاسية برباعية نظيفة على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي في 29 كانون الثاني/يناير الماضي، على يد قطر التي توجت لاحقا بطلة لآسيا على حساب اليابان 3-1. وبعد تسجيل معظم الأهداف، رمت جماهير الدولة المضيفة أحذية وعبوات مياه على لاعبي "العنابي" المحتفلين بالفوز. وبدأ رمي الاحذية والقوارير بعد تسجيل المهاجم المعز علي واحتفاله بالهدف الثاني لمنتخب قطر في الشوط الاول. لكن مدير كأس آسيا 2019 عارف العواني عبر عن عدم رضاه على الاحداث التي رافقت المباراة، مشيرا الى أن قلة من الجماهير تسببت بها وعدم تطبيق حكم المباراة القوانين المرعية. وقال في لقاء مع الإعلاميين بينهم مراسل فرانس برس "قلة من الجماهير من بين 38 ألف متفرج تسببت بهذا المشهد. لسنا راضين عما حدث ولحسن الحظ توقف عند هذا المستوى ولم يتطور. نشكر الجماهير التي كانت تعترض". وأعلن الاتحاد الآسيوي في اليوم التالي اجراء تحقيق شامل بالاحداث مؤكدا "يجري الاتحاد الآسيوي تحقيقا شاملا في الأحداث. بمجرد انتهاء التحقيق سيتخذ الاتحاد الآسيوي الخطوات المناسبة". وأتت الخسارة القاسية في ظل أزمة دبلوماسية خليجية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى على خلفية اتهام الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة. واستقبل نحو 38 الف متفرج المنتخب القطري بصفرات الاستهجان خلال عزف النشيد الوطني، فيما غابت جماهير قطر عن المسابقة التي توج منتخبها بلقبها للمرة الأولى في تاريخه.