رفع نهضة بركان من حظوظ تأهله إلى دور الربع بعد فوزه على الرجاء 4/2، في مباراة مثيرة قدم من خلالها الفريقان مستوى جيدا، لكن البركانيين كانوا أكثر واقعية، وعرفوا كيف يستغلون الأخطاء التي ارتكبها لاعبو الفريق الأخضر، ولعب أبناء منير الجعواني بواقعية كبيرة، وكانت المرتدات الهجومية سر الانتصار الثمين كل المؤشرات تؤكد أن الضغط سيكن أكثر على الرجاء في هذه المباراة، عطفا على وضعيته في المجموعة الأولى جث يحتل المركز الثاني بنقطتين، بينما يتصدر الفريق البركاني المجموعة ب4 نقاط، ما كان يفرض عليه الانتصار الكفيل أيضا برفع الضغط عليه، وعدم ترك الفرصة للبركانيين، ليهربوا أكثر بالصدارة.
دخل الرجاء المبارة ضاغطا، وكان الطرف الباحث على التسجيل، الشيء الذي جعل لاعبي نهضة بركان يتراجعون للوراء، ويختارون الدفاع أكثر من الاندفاع، ولاحت أولى المحاولات، من رحيمي الذي سدد لكن الكرة مرت محادية، تلتها محاولة أخرى من زكرياء حدراف الذي انسل من الجهة اليسرى، ومرر لكن الكرة مرت على رحيمي مجددا. واستفاد نهضة بركان من خطأ فيدي الذي سجل هدفا ضد مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة العاشرة، وهو الذي ما كان الرجاء بتوقعه، خاصة أنه جاء صد مجرى اللعب. وخلال الشوط الثاني دخل الرجاء وهو عازم على العودة في المباراة وتسجيل هدف التعادل، غير أن التهديد الأول كان من البركانيين، من تسديدة لكودجو التي كاد من خلالها أن يخدع الحارس الزنيتي، وكانت هذه الفرصة عبارة عن إنذار، ذلك أن الدقيقة 52 تحمل الهدف الثاني للفريق البركاني، عندما مرر محمد عزيز من الجهة اليسرى، لينقض عليها كودجو برأسية، ويهزم الحارس الزنيتي. مباشرة بعد هذا الهدف، يقوم كارتيرون بتغييرين دفعة واحدة، عندما أدخل شعبان والدويك، مكان نناح وفيدي، من أجل إنعاش مستوى الرجاء الذي وجد صعوبة للوصول لمرمى الحارس المحمدي، لكن الأمور تغيرت في الدقيقة 60، عندما تمكن ياجور من تسجل الهدف الأول من تسديدة جميلة، ولم تدم أكثر من أرع دقائق حتى تمكن فرحان من تسجيل الهدف الثالث، مستفيدا من مرد وخطأ للحارس لزنيتي وسجل الهدف الثالث. ووجد الرجاء ملاذه في الكرات الثابتة، التي منحته الهدف الثاني، من ضربة ثابتة من محسن ياجور الدقيقة 77، وهو ما رفع من الإثارة، والرغبة من الفريق الأخضر لتسجيل هدف التعادل، وبينما كان الرجاء يبحث عن تسجيل هدف التعادل يتمكن نهضة بركان من تسجيل الهدف الرابع من كودجو في الدقيقة 84، ليؤمن فوز فريقه الثمين.