جنب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة حامل اللقب والمتصدر هزيمته الثالثة هذا الموسم، وذلك بتسجيله ثنائية حول بها تخلف النادي الكاتالوني أمام ضيفه فالنسيا بهدفين الى تعادل 2-2 السبت في المرحلة الثانية والعشرين من البطولة الإسبانية. ويبدو أن النادي الكاطالوني دفع ثمن المجهود الجبار الذي بذله لاعبوه الأربعاء حين عوضوا خسارتهم ذهابا أمام إشبيلية صفر-2 في ربع نهائي الكأس، وواصلوا حملة الدفاع عن اللقب بالفوز ايابا 6-1. وتوقف مسلسل الانتصارات المتتالية لفريق المدرب إرنستو فالفيردي عند ثمانية، وتحديدا منذ أن تعادل في المرحلة الثالثة عشرة على أرض اتلتيكو مدريد الذي ستكون الفرصة متاحة أمامه لتقليص الفارق الذي يفصله عن حامل اللقب الى ثلاث نقاط فقط في حال فوزه الأحد خارج ملعبه على ريال بيتيس. وبعد بداية صعبة بعض الشيء أمام "الخفافيش"، وجد النادي الكاطالوني نفسه متخلفا في الدقيقة 24 إثر هجمة مرتدة سريعة انطلقت من منطقة الضيوف بعد خطأ من دانيال باريخو على ميسي تغاضى عنه الحكم، فوصلت الكرة الى رودريغو مورينو الذي مررها للفرنسي كيفن غاميرو، فأودعها الأخير شباك الألماني مارك اندريه تير شتيغن. وتعقدت مهمة النادي الكاطالوني الذي بدا مرهقا، إذ تلقت شباكه هدفا ثانيا هذه المرة من ضربة جزاء تسبب بها سيرجي روبرطو باسقاطه دانيال باريخو داخل المنطقة، ونفذها الأخير بنجاح في شباك تير شتيغن (32). لكن النادي الكاطالوني عاد الى أجواء اللقاء من ضربة جزاء انتزعها البرتغالي سيميدو من أنطونيو لاتوري غرويسو ونفذها ميسي بنجاح (39). وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول، ثم نجح ميسي في إدراك التعادل في الدقيقة 64 من تسديدة رائعة من مشارف المنطقة، ليجد طريقه الى الشباك للمباراة التاسعة تواليا في جميع المسابقات (12 هدفا في هذه السلسلة)، رافعا رصيده الى 21 هدفا في 20 مباراة خاضها في البطولة هذا الموسم، و29 من أصل 27 مباراة في جميع المسابقات. كما أصبح ميسي ثالث لاعب يسجل 50 ضربة جزاء أو أكثر في البطولة الإسبانية بعد غريمه السابق في ريال مدريد لاعب يوفنتوس الإيطالي حاليا كريستيانو رونالدو (61) والمكسيكي هوغو سانشيز (56) بحسب شركة "أوبتا" للاحصائيات. وتوقف مسلسل المباريات المتتالية لأتلتيك بلباو دون هزيمة عند سبع، وذلك بخسارته مواجهة دربي الباسك أمام مضيفه ريال سوسييداد 1-2. وبعد أن اكتفى بفوز يتيم في المراحل ال14 الأولى حققه في المرحلة الافتتاحية على حساب ليغانيس (2-1)، انتفض بلباو وتجنب الهزيمة منذ الثالث من كانون الأول/ديسمبر ضد ليفانتي (صفر-3) ولسبع مراحل متتالية، ما جعله ينعش آماله بالمنافسة على المشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل. لكن جاره ريال سوسييداد واصل عروضه الجديدة منذ أن أسقط ريال مدريد في معقله 2-صفر في السادس من الشهر الماضي، وحقق فوزه الثالث تواليا على بلباو بعدما أنهى الشوط الأول متقدما بهدفي ميكيل أويارسابال (16) والبرازيلي ويليان جوزي دا سيلفا (45)، قبل أن يقلص راوول غارسيا الفارق متأخرا في الدقيقة 82 بعدما تابع ضربة جزاء ضائعة نفذها بنفسه. ورفع سوسييداد رصيده الى 30 نقطة في المركز السابع موقتا، فيما تجمد رصيد بلباو عند 26 في المركز الثاني عشر موقتا ايضا. وفرط خيتافي بفرصة وضع إشبيلية، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى عصبة الأبطال، تحت الضغط بعدما اكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه ليفانتي، رافعا رصيده الى 32 نقطة في المركز الخامس موقتا بفارق 4 عن النادي الأندلسي الرابع الذي يلتقي لاحقا مع مضيفه سلتا فيغو.