كانت 2018 سنة يُمن وبركة على الوداد البيضاوي عندما توجته بكأس السوبر الإفريقي لأول مرة في تاريخه على حساب مازيمبي الكونغولي، وهو اللقب الذي أهداه الوداديون لكرة القدم المغربية. فبعدما أحرز الفرسان الحمر لقب عصبة الأبطال 2017، وهي المرة الثانية التي يحققون فيها هذا اللقب الكبير، باتوا يتطلعون للصعود من جديد لمنصة التتويج إفريقيا، ويحققوا حلمهم القاري بالتتويج بكأس السوبر حتى يتسيدوا القارة السمراء عن جدارة. وجاء اليوم الموعود في فبراير من عام 2018 وأقيمت مباراة السوبر بالدار البيضاء على اعتبار أن الوداد بطل العصبة الإفريقية هو من سيستقبل بطل كأس الكونفدرالية مازيمبي، ولم يفوت الفرسان الحمر هذه الفرصة، وحققوا اللقب التاريخي بعد فوزهم بهدف دون رد. وقد سعى الوداد بإصرار كبير للفوز بهذا اللقب رغبة منه في ذلك الوقت لإعادة البسمة إلى الجماهير الودادية التي كانت مستاءة من لاعبي فريقها بسبب الظهور الباهت لهم في مونديال الأندية التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة.. وأيضا لتحقيق الإنجاز الذي لم يستطع تحقيقه في مرتين سابقتين، الأولى عندما أخفق في الفوز بكأس السوبر أمام أفريكا سبور الإيفواري عام 1993، والثانية عندما ضيع الفرصة مرة أخرى أمام الزمالك المصري عام 2003. الفوز بالسوبر الإفريقي عام 2018، جعل من الوداد الفريق المغربي الثالث الذي حقق هذا اللقب بعد الغريم التقليدي الرجاء البيضاوي عام 2000، ثم المغرب الفاسي عام 2012.