عقب تتويجه العام الماضي بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 25 عاما، يتطلع فريق الوداد البيضاوي المغربي لمواصلة الوقوف على منصات التتويج الأفريقية مجددا، عندما يواجه ضيفه تي بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية غدًا السبت في بطولة كأس السوبر الأفريقي. يسعى الفريق المغربي، الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة، للحصول على اللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما أخفق في الفوز بها مرتين، بخسارته أمام أفريكا سبور الإيفواري في النسخة الأولى للبطولة عام 1993، وكذلك أمام الزمالك المصري عام 2003. كما يأمل الوداد في أن يصبح ثالث فريق مغربي يفوز بالبطولة بعد غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي وفريق المغرب الفاسي اللذين حصلا عليها عامي 2000 و2012 على الترتيب. بعدما أحرز لقب دوري الأبطال، عاني الوداد البيضاوي من النتائج المهتزة هذا الموسم في الدوري المغربي، حيث يحتل حاليا المركز التاسع في ترتيب المسابقة، غير أنه بدأ السير في الطريق الصحيح نحو التعافي بعدما فاز في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة المحلية. وحافظ الفريق البيضاوي بذلك على حظوظه الضئيلة في الاحتفاظ بلقب المسابقة للموسم الثاني على التوالي، حيث يبتعد بفارق 11 نقطة خلف فريق اتحاد طنجة (المتصدر) قبل 13 مرحلة على نهاية البطولة. ويطمع الوداد في إعادة البسمة مرة أخرى إلى وجوه جماهيره المحبطة ومحو الصورة الباهتة التي ظهر بها خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بالإمارات العربية المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشهدت حصوله على المركز السادس، عقب خسارته أمام باتشوكا المكسيكي وأوراوا ريد دياموندز الياباني. يتسلح الوداد، الذي يطمح لمنح الأندية العربية لقبها السادس عشر في البطولة، بخبرة مديره الفني التونسي المخضرم يوسف البنزرتي، الذي تولى تدريب الفريق مؤخرا وتحسنت نتائجه نسبيا تحت قيادته. أعلنت اللجنة المنظمة للمباراة، التي ستقام على ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، نفاد تذاكر المواجهة، حيث شهدت عملية بيع التذاكر إقبالا شديدا فاق كافة التوقعات. من جانبها حفزت إدارة الوداد اللاعبين من أجل التتويج باللقب، حيث قررت منح مكافأة مالية قدرها ثلاثة آلاف دولار لكل لاعب حال الفوز بالمباراة. لن تكون مهمة الوداد سهلة في الحصول على البطولة، في ظل الرغبة العارمة لدى لاعبي مازيمبي في التتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخ الفريق الكونغولي، الذي سبق له نيل الكأس أعوام 2010 و2011 و2016. ويطمح مازيمبي لفض شراكته مع الزمالك، المتساوي معه في رصيد ثلاثة ألقاب، أملا في الاقتراب من الرقم القياسي في عدد مرات الحصول على البطولة الذي يحمله الأهلي المصري برصيد ستة ألقاب. يهدف مازيمبي، الذي احتفظ العام الماضي بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) للعام الثاني على التوالي، إلى تعويض إخفاقه في الفوز بكأس السوبر العام الماضي، عندما خسر أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي صفر / 1، خاصة وأنه يمتلك عددا من نجوم كرة القدم الأفريقية حاليا.