ألقى المدرب الأرجنتيني لتوتنهام ماوريسيو بوكيتينو باللوم على الافتقاد الى التركيز بعد الخسارة المفاجأة التي مني بها فريقه أمام ضيفه ولفرهامبتون 1-3 السبت في المرحلة 20 من البطولة الإنكليزية، ما سمح لليفربول بالابتعاد في الصدارة عنه بفارق 9 نقاط بعد الفوز الكاسح الذي حققه على ضيفه أرسنال 5-1. وبدا توتنهام في طريقه لضمان إنهاء العام في الوصافة وتحقيق فوزه السادس تواليا والتاسع في المراحل العشر الأخيرة، بتقدمه في الدقيقة 22 عبر هاري كين بعدما وصلته الكرة من الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين على الجهة اليمنى، فتلاعب بالايفواري ويلي بولي قبل أن يطلقها بيسراه من خارج المنطقة بعيدا عن متناول الحارس البرتغالي روي باتريسيو. وهو الهدف ال11 لكاين في آخر 12 مباراة وال13 بالمجمل في البطولة، ليلحق بمهاجم أرسنال الغابوني بيير-ايميريك اوباميانغ الى صدارة ترتيب الهدافين. ولكن ولفرهامبتون أطلق اللقاء من نقطة الصفر حين أدرك التعادل في الدقيقة 72 برأسية من بولي اثر ضربة زاوية نفذها البرتغالي جواو موتينيو، ثم خطف الضيوف هدف التقدم عبر المكسيكي راوول خيمينيز اثر تمريرة من البرتغالي ايفان كافاليرو (83)، قبل أن تكتمل الصدمة بهدف ثالث سجله البرتغالي الآخر البديل هيلدر كوستا بعد تمريرة من الإيرلندي مات دوهرتي (87). وبالخسارة الأولى في آخر 40 مواجهة ضد فريق صاعد أو عائد الى البطولة الممتازة، وتحديدا منذ الخسارة أمام كوينز بارك رينجرز صفر-1 في نيسان/أبريل 2012، أصبح توتنهام مهددا بالتنازل عن المركز الثالث لصالح مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يحل ضيفا الأحد على ساوثمبتون. وقال بوكيتينو بعد اللقاء "أعتقد أننا كنا مسيطرين على المباراة في الشوط الأول. ربما كانت المباراة أسهل مما توقعنا من حيث السيطرة واللعب بهذه الأريحية خلال الشوط الأول. لعبوا في العمق كثيرا، وعجزوا عن مجاراتنا ولم نسمح لهم بالحصول على فرصة واحدة" خلال الشوط الأول. لكنه أقر أنه "لم نسيطر على الكرة في الشوط الثاني"، مضيفا لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه "أخطأنا بالطريقة التي حاولنا اللعب بها، (اعتمدنا على) الكثير من الكرات الطويلة وتراجع أداؤنا البدني في الشوط الثاني". ورأى أنه "لا يكفي بأن تلعب 60، 70 دقيقة. عليك أن تقدم أفضل ما لديك طيلة 95 دقيقة. كما حصل اليوم، تراجعنا من حيث الطاقة والتركيز وتلقينا ثلاثة أهداف في آخر 20 دقيقة"، مشيرا الى أنه "كان من الصعب العودة الى اللقاء بعد هدف التعادل. لكن هذه هي كرة القدم. حققنا سلسلة جيدة من النتائج في الأسابيع القليلة الأخيرة ومن الصعب المحافظة على نفس المستوى". وعلى غرار الأندية الأخرى، لن يكون أمام توتنهام المتسع من الوقت لتوديع عام 2018 والتقاط أنفاسه، إذ انه مدعو الثلاثاء للسفر الى ويلز من أجل مواجهة كارديف سيتي الذي أسقط ليستر سيتي في معقله السبت بالفوز عليه 1-صفر سجله الإسباني فيكتور كاماراسا في الوقت بدل الضائع من المباراة التي أضاع خلالها صاحب الأرض ركلة جزاء في ربع الساعة الأخير عبر جيمس ماديسون. وأصبح هادرسفيلد تاون أول فريق يخسر سبع مباريات في الدوري خلال شهر واحد (من أول كانون الأول/ديسمبر حتى اليوم)، منذ ليستر سيتي في شهر نيسان/أبريل 2001 (7 ايضا)، وذلك بسقوطه أمام مضيفه فولهام بهدف سجله الصربي الكسندر متروفيتش في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وسقط إيفرتون أمام مضيفه برايتون بهدف سجله الهولندي يورغن لوكاديا (59)، فيما تعادل واتفورد ونيوكاسل بهدف للفرنسي عبدالله دوكوري (82) مقابل هدف للفنزويلي خوصي سالومون روندون (29). وتستكمل المرحلة الأخيرة لهذا العام الأحد حيث يلتقي كريستال بالاس مع تشلسي، بيرنلي مع وست هام، ومانشستر يونايتد مع بورنموث.