خطا ليفربول خطوة إضافية نحو تحقيق حلم احراز لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 1990، وذلك بابتعاده في الصدارة بفارق 9 نقاط عن توتنهام الثاني بعد اكتساحه ضيفه أرسنال 5-1 السبت على ملعب “أنفيلد” في المرحلة العشرين. وأفاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له ولفرهامبتون باسقاطه توتنهام 3-1 من أجل الابتعاد عن الأخير بفارق 9 نقاط، على أمل أن يقطع خطوة إضافية الخميس في أول مباراة له لعام 2019 حين يتواجه مع مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب على ملعب الأخير. ويدين ليفربول بفوزه الثامن تواليا منذ التعادل مع أرسنال 1-1 ذهابا على “ستاد الامارات” في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الى البرازيلي روبرتو فيرمينو بشكل خاص إذ سجل ثلاثية، فيما كان سجل السنغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح الهدفين الآخرين في مباراة انتهى شوطها الأول بتقدم “الحمر” 4-1 بعد أن كان الضيف اللندني البادىء بالتسجيل. وهي المرة الرابعة فقط في تاريخ أرسنال، خامس الترتيب، التي يتلقى فيها أربعة أهداف خلال الشوط الأول من مباراة في الدوري الممتاز، والمباريات الثلاث الأولى كانت ضد مانشستر يونايتد في شباط/فبراير 2001 (1-6) وليفربول بالذات في شباط/فبراير 2014 (1-5) وتشلسي في آذار/مارس 2014 (صفر-6). وكان ليفربول الطرف الأفضل في بداية اللقاء، إذ حاصر ضيفه الذي سافر الى “أنفيلد” دون لاعب وسطه الألماني مسعود أوزيل المرجح رحيله عن النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية الشهر المقبل، لكن دون التمكن من الوصول الى شباك الحارس الألماني برند لينو. – بداية مجنونة – وفي أول محاولة له على المرمى، كاد أرسنال أن يفاجىء مضيفه بهدف لكن الحارس البرازيلي أليسون أنقذ فريقه بتصديه لتسديدة النيجيري أليكس إيوبي (10) الذي عوض الفرصة بعد ثوان بتمريره كرة متقنة لزميله الشاب أينسلي مايتلاند-نايلز، مستفيدا من خطأ في ابعاد الكرة من دفاع “الحمر”، فتلقفها إبن ال21 عاما مباشرة في الشباك، مسجلا هدفه الأول بقميص “المدفعجية” في جميع المسابقات (11). لكن رد ليفربول جاء سريعا عبر فيرمينو الذي سقطت الكرة أمامه عن طريق الخطأ عندما حاول الدفاع قطع الطريق على المصري محمد صلاح، فسددها في الشباك الخالية (14). وبعد 90 ثانية بالتمام والكمال، وضع فيرمينو فريقه في المقدمة إثر خطأ آخر من دفاع أرسنال تسبب بوصول الكرة الى مانيه ومنه الى البرازيلي الذي تلاعب بشكل رائع بالألماني شكودران مصطفي واليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس، قبل أن يسدد في شباك لينو (16). وتعقدت مهمة أرسنال كثيرا عندما أضاف ليفربول الهدف الثالث وهذه المرة إثر ركلة ركنية أبعدها الدفاع حتى منتصف الملعب، فأعادها “الحمر” الى الجهة اليسرى حيث صلاح الذي مررها بحنكة نحو القائم البعيد لسانيه، فأودعها الأخير الشباك (32)، مسجلا هدفه الثامن في الدوري حتى الآن. وأنهى رجال كلوب الشوط الأول متقدمين 4-1 بفضل صلاح الذي انتزع ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من سقراطيس ونفذها بنفسه بقوة (2+45)، مسجلا هدفه الثالث عشر في الدوري هذا الموسم. ورغم التقدم المريح، واصل ليفربول اندفاعه وكان قريبا من اضافة هدف خامس في أكثر من مناسبة لكنه انتظر ركلة جزاء ثانية لتعزيز تقدمه وهذه المرة بعد خطأ من البوسني سياد كولاشيناتش على الكرواتي ديان لوفرن، وانبرى لها فيرمينيو لإكمال ثلاثيته في أمسية رائعة للبرازيلي وفريقه (65) الذي حاول الوصول الى الشباك حتى صافرة النهاية. – ولفرهامبتون يفعلها في ويمبلي – وعلى ملعب “ويمبلي” في لندن، حقق ولفرهامبتون مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قلب الطاولة على مضيفه توتنهام بالفوز عليه 3-1. وبدا توتنهام في طريقه لضمان إنهاء العام في الوصافة وتحقيق فوزه السادس تواليا والتاسع في المراحل العشر الأخيرة، بتقدمه في الدقيقة 22 عبر هاري كاين بعدما وصلته الكرة من الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين على الجهة اليمنى، فتلاعب بالعاجي ويلي بولي قبل أن يطلقها بيسراه من خارج المنطقة بعيدا عن متناول الحارس البرتغالي روي باتريسيو. وهو الهدف ال11 لكاين في آخر 12 مباراة وال13 بالمجمل في الدوري، ليلحق بمهاجم أرسنال الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ الى صدارة ترتيب الهدافين. ولكن ولفرهامبتون أطلق اللقاء من نقطة الصفر حين أدرك التعادل في الدقيقة 72 برأسية من بولي اثر ركلة ركنية نفذها البرتغالي جواو موتينيو، ثم خطف الضيوف هدف التقدم عبر المكسيكي راوول خيمينيز اثر تمريرة من البرتغالي ايفان كافاليرو (83)، قبل أن تكتمل الصدمة بهدف ثالث سجله البرتغالي الآخر البديل هيلدر كوستا بعد تمريرة من الإيرلندي مات دوهرتي (87). وبالخسارة الأولى في آخر 40 مواجهة ضد فريق صاعد أو عائد الى الدوري الممتاز، وتحديدا منذ الخسارة أمام كوينز بارك رينجرز صفر-1 في نيسان/أبريل 2012، أصبح توتنهام مهددا بالتنازل عن المركز الثالث لصالح مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يحل ضيفا الأحد على ساوثمبتون. وأقر بوكيتينو بعد الفوز الأول لولفرهامبتون على توتنهام منذ 10 شباط/فبراير 2010 (1-صفر في ملعب الأول)، أنه “لم نسيطر على الكرة في الشوط الثاني”، مضيفا لهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه “أخطأنا بالطريقة التي حاولنا اللعب بها، (اعتمدنا على) الكثير من الكرات الطويلة وتراجع أداؤنا البدني في الشوط الثاني”. وتابع “كان من الصعب العودة الى اللقاء بعد هدف التعادل. لكن هذه هي كرة القدم. حققنا سلسلة جيدة من النتائج في الأسابيع القليلة الأخيرة ومن الصعب المحافظة على نفس المستوى”. وعلى غرار الأندية الأخرى، لن يكون أمام توتنهام المتسع من الوقت لتوديع عام 2018 والتقاط أنفاسه، إذ انه مدعو الثلاثاء للسفر الى ويلز من أجل مواجهة كارديف سيتي قبل أن يتواجه الأحد على “ويمبلي” مع مانشستر يونايتد المتجدد بقيادة لاعب وسطه السابق النروجي أولي غونار سولسكاير. ملخص مباراة ليفربول وأرسنال: ملخص مباراة ولفرهامبتون توتنهام: