الكوكب سيقول كلمته في مرحلة الإياب أبنائي سبب عودتي للبطولة الوطنية سأغيب 15 يوما بسبب تشنج في الفخذ وقع طارق شهاب لفريق الكوكب المراكشي بعد تجربة موفقة في عالم الإحتراف وبالضبط بالدوري السويسري بأكبر الأندية هناك، وشاءت الأقدار أن يكون المدرب الزاكي بادو هو مدرب الكوكب الذي دربه في شباب المحمدية وبالمنتخب الوطني، ورفعا لكل إلتباس فإن شخصا هو من تدخل ليلعب شهاب للكوكب الذي كان بحاجة إلى مدافع أوسط. في هذا الحوار نقف عند تجربة طارق شهاب الجديدة بالبطولة الوطنية التي غادرها عام 2001 وليعود إليها في متم سنة 2010، كيف وجد البطولة، هل تغيرت؟ وهل أصبحت قبلة جديدة للمحترفين المغاربة؟ المنتخب: بداية كيف جاء إلتحاقك بالكوكب المراكشي؟ شهاب: بسم الله الرحمن الرحيم، إلتحاقي بالكوكب جاء بعد أن تدخل أحد الأشخاص لدى المدرب الزاكي بادو الذي كان بحاجة إلى مدافع أوسط، وبما أنه يعرف إمكانياتي عندما دربني بشباب المحمدية ثم المنتخب الوطني جاء هذا الإلتحاق لدعم الفريق من خلال التجربة الإحترافية المتواضعة التي خضتها في مسيرتي الكروية، وأنا سعيد جدا بحملي لقميص الكوكب كفريق كبير في البطولة. المنتخب: ترتبط بفريق الكوكب وهو يعيش وضعا غير مستقر على مستوى سبورة الترتيب، كيف تقرأ هذا الوضع؟ شهاب: أعتقد بأن الكوكب بدأ يسترجع قوته وصحته من خلال نتيجة الفوز الأخيرة على فريق الفتح، وهو الفوز الذي رفع من معنويات اللاعبين الذين أمامهم الوقت لكي يعودوا للبطولة ومن خلال العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الزاكي بادو الذي يعتمد على الإنضباط والعطاء، وأكيد أن مرحلة الإياب سيظهر فيها الكوكب بصورة أخرى سيرتقي في سبورة الترتيب وسنعمل كلاعبين على بذل مجهود كبير في جميع المباريات التي سنخوضها. المنتخب: تعود كلاعب محترف للبطولة الوطنية، ماذا ستشكل لك هذه العودة ولباقي اللاعبين في صفوف الكوكب؟ شهاب: أريد أن تشكل عودتي دعما كبيرا للاعبين من خلال التجربة الإحترافية التي خضتها بالدوري السويسري سواء داخل الملعب أو خارجه، ويتجلى ذلك في تأطير اللاعبين ومواكبة مسيرتهم والرفع من معنوياتهم كيفما كانت النتيجة، أملي أن تكون عودتي لها إيجابيات ولها قيمة مضافة. المنتخب: هل توصلت بعروض قبل إلتحاقك بالكوكب؟ شهاب: فعلا توصلت بعدة عروض كان أبرزها من نادي إف.س.سيون الذي رغب في تجديد العقد معي، إضافة إلى عرضين من ناديين من الدرجة الثانية بالبطولة السويسرية، بالإضافة إلى أنني تصولت بعرض من الإمارات، لكن الإصابة حالت دون ذلك، لأعود بصفة نهائية إلى بلدي المغرب لظروف ترتبط بأبنائي، إذ أصبحت أجد صعوبة معها في التواصل باللهجة المغربية، فاضطررت إلى العودة للمغرب لحل هذا المشكل. والحمد لله الأمور تسير في الإتجاه الذي أردته بدون أن أنسى كذلك أنني كنت على وشك التوقيع لفريق حسنية أكادير لولا أن أمورا صغيرة حالت دون ذلك، لتكون محطة الكوكب الأخيرة، وأملي أن أنجح فيها. المنتخب: كيف وجدت البطولة الوطنية؟ شهاب: بكل صراحة الأمور تغيرت، الأندية عرفت تحولا كبيرا على مستوى هياكلها مقارنة مع الظروف التي عشنا فيها في الفترة السابقة، لذلك لن يكون المنتوج الوطني إلا في المستوى المطلوب، وحتى وأنا بسويسرا فقد كنت أتابع مباريات البطولة ولاحظت بأن المستوى تغير كثيرا، وإن شاء الله مع دخول البطولة العصبة الإحترافية سيتغير المستوى وسيكون أداء اللاعبين في المستوى المطلوب خاصة وأن الأندية ستعرف هيكلة جديدة تشجعنا كلاعبين لنكون عند حسن ظن الجمهور المغربي التواق إلى منتوج كروي قابل للإستهلاك والترويج المطلوب. المنتخب: ماذا تعني لك عودة المحترفين إلى البطولة؟ شهاب: تعني أن البطولة تغيرت وأن الظروف أصبحت ملائمة للممارسة سواء المادية أو المعنوية، أكيد هذه العودة ستعطي قيمة مضافة للبطولة بالنظر للمستوى الذي أصبح عليه اللاعبون المحترفون المغاربة، وشيء جميل هذه العودة لأنها ستشكل دعما للأندية والإنخراط في هذه الأوراش التي تنكب عليها الجامعة والتي ستخدم أساسا الكرة الوطنية التي أصبحت بحاجة كبيرة إلى الإحتراف وطي صفحة الهواية. المنتخب: فريقك الأم شباب المحمدية يعاني كثيرا من المشاكل، هل يستحق هذه الصورة الحزينة؟ شهاب: بكل صراحة إن الوضعية التي أصبح عليها فريق شباب المحمدية تدعو إلى وقفة عميقة لتشخيص الهزات التي عرفها خلال هذه السنوات بعد أن كان فريقا يضرب به المثل وأنجب نجوما كبارا شكلوا سفراء للكرة المغربية، أملي أن يتجاوز هذه الأزمة ومكانه الحقيقي هو القسم الوطني الأول. المنتخب: غير الفريق الوطني جلده بالتعاقد مع ناخب وطني جديد هو إيريك غيرتس، كيف تقرأ هذه المرحلة الجديدة للفريق الوطني؟ شهاب: أعتقد بأن الفريق الوطني بدأ يستعيد توازنه بعد الفوز على منتخب تانزانيا في إطار إقصائيات كأس إفريقيا، ثم التعادل في المباراة الودية التي أجريت ضد منتخب إيرلندا الشمالية، وأمامه مباراة ودية أخرى ضد منتخب ليبيا إستعدادا لمباراة الجزائر الهامة، أتمنى كسائر المغاربة أن يعود الأسود للواجهة الإفريقية ونفتخر بفريقنا الوطني. المنتخب: ماذا جرى لك في مباراة الكوكب والفتح ، إذ أنك غادرت الملعب منذ الدقائق الأولى؟ شهاب: تعرضت لتشنج على مستوى الفخذ ولم أقدر على مواصلة المباراة، وبعد الفحوصات الأولية تبين أن هناك تشنجا يستدعي أخذ 15 يوما كراحة، إذ أنه بعد أسبوع واحد سأعود للتداريب، وقد طمأنني طبيب الفريق بأن الإصابة تدعو للقلق. المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟ شهاب: أشكركم على هذه الإستضافة وأتمنى أن يعود فريق الكوكب لإسعاد جمهوره في مرحلة الإياب، خاصة بعد أن ظهرت بوادر الإرتقاء بعد الفوز على الفتح، وأقول للجمهور الكوكبي بأن يطمئن على مصير فريقه، فهو الآن في يد آمنة وسيظهر بصورة أكثر إشراقا في مرحلة الإياب، وفي الختام أقول لجميع المغاربة سنة سعيدة وكل عام وأنتم بألف خير. حاوره: