زياش يخيف بايرن وأمرابط يتحدى أتليتيكو مدريد يُسدل اليوم وغدا ستار دور المجموعات لعصبة الأبطال الأوروبية بإجراء الجولة الأخيرة، والتي ستكون شكلية ودون ضغوطات للعديد من الأسود الذين يجاورون مختلف الأندية. أشرف حكيمي ودورتموند سيحلان ضيوفا على موناكو وأيت بناصر في مواجهة بدون طعم، بعدما حقق الفريق الألماني تأهله مسبقا للدور المقبل فيما أقصي النادي الفرنسي من المسابقة متذيلا للترتيب، لكن الزوار يراهنون على الفوز وإنتظار تعثر أتليتيكو مدريد المتصدر أمام كلوب بروج، لخطف الريادة وتحقيق بعض المزايا خلال ثمن النهاية. حكيمي سيلعب بنسبة كبيرة كظهير أيسر وسيكون في مواجهة خاصة مع أيت بناصر سقاء فرسان الإمارة، والباحث عن نقطة حفظ ماء الوجه ومحاولة توديع العصبة بإنتصار أول معنوي، فهل يقبل أفضل ظهير بأوروبا بخسارة المعركة الشكلية في حوار مغربي غير متكافئ؟ وفي مباراة ثانية عن نفس المجموعة يعود سفيان أمرابط للواجهة الأوروبية مع كلوب بروج بعد الأداء الرائع والنقطة الثمينة الأخيرة من إيدونا بارك ضد دورتموند، وعينه على خوض معركة ضارية بالديار ضد العنيد أتليتيكو مدريد، والسعي نحو إيقاف غريزمان وبقية محاربي الروخي بلانكوس، والخروج بأقل الأضرار كأدنى إختيار، علما أن المقاتل أمرابط وفريقه البلجيكي ضمنا مسبقا العبور لمسابقة الأوروليغ. أما شالك الألماني فلا رهان لديه في آخر مباراة يستقبل فيها لوكوموتيف موسكو بعدما ضمن التأهل للدور الثاني ووصافة المجموعة وراء بورطو، ونزاله ضد الروس الخالي من الضغوطات قد يحصل فيه أمين حاريث على فرصة اللعب كأساسي ورفع منسوب التنافسية، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة منديل في التشكيلة الرسمية من عدمها، وإمكانية أخذه لقسط من الراحة لعدم أهمية المباراة. وفي إصطدام رائع سيحبس الأنفاس بأمستردام يلاقي أجاكس ضيفه بايرن ميونيخ بحسابات الريادة، فرغم حسمهما معا لتذكرتي العبور إلا أنهما يطمعان في إنهاء دور المجموعات في الصف الأول، ويكفي بايرن التعادل لضمان الصدارة فيما الفوز وحده يكفل لأجاكس تلذذ حلاوتها. الوحش البافاري الذي يعاني من ضعف المناعة الدفاعية يهاب الزعيم الهولندي وخاصة عقله المدبر حكيم زياش، الأخير جاهز وسيتواجد في اللقاء بعد تعافيه التام من الإصابة، وخطورته يخشاها رفاق بواتينغ بعدما لذغهم ذهابا بمستوى باهر وعذبهم بتمريراته وتهديداته، والشأن نفسه بالنسبة لنوصير مزراوي مرعب الحارس نوير وهداف أليانز أرينا، مما يعد بمباراة مجنونة وممتعة قد تعيد سيناريو الذهاب بتعادل مثير أو قد ترجح كفة أحد الفريقين العريقين. وختام اللقاءات مع مباراة ثانوية وشكلية بين جوفنتوس الإيطالي ومضيفه يونغ بويز السويسري، حيث حوار القمة والسفح بين المتصدر والمتذيل، والذي يكفي اليوفي التعادل فيه لضمان الصدارة، وحتى الخسارة لن تؤثر في شيء شريطة تعثر المطارد مانشستير يونايتد أمام فالنسيا. المدافع المهدي بنعطية لعب كأساسي أمام يونغ بويز ذهابا بطورينو وقدم مستوى رائعا، وحضوره إيابا غير مؤكد في ظل الأخبار التي تتحدث عن معاناته من إصابة طفيفة بالركبة قد تحول دون مشاركته، علما أنه غاب لمدة شهر بسبب إختيارات المدرب أليغري.