قتل موريبا كوني شقيق لاعب وسط ميدان الرجاء البيضاوي لانسيني كوني، في أعقاب الأحداث الدامية التي تشهدها الكوت ديفوار، وحل لاعب الرجاء بمقر إدارة النادي صباح يوم الجمعة ليشعر المسؤولين بضرورة السفر بشكل عاجل إلى أبيدجان لحضور مراسيم دفن جثمان أخيه الذي قتل في ظروف غامضة من طرف ميليشيات معارضة، أمام أفراد عائلته بشكل بشع. وقال كوني إن القتلة أجهزوا عليه لأنه مسلم ونكلوا بجثته أمام أفراد أسرته، وأضاف أن وضعه النفسي لا يسمح له بالمكوث في المغرب على الأقل خلال الأسبوع الجاري، مؤكدا أن دوافع سياسية قد حولت الصراع إلى صراع عرقي وديني، وأنه يتابع الوضع عن كثب ويتصل بأفراد أسرته التي عانت من ويلات هذا الوضع، الذي ازداد سوءا بعد أن شرع موظفو الأممالمتحدة في مغادرة البلاد، مع ازدياد المخاوف من اندلاع أعمال عنف خطيرة، وتشبث المنافسين بكرسي الرئاسة. وأبرز كوني أن حالة من الخوف والترقب تسود البلاد، حيث أصبح الحصول على أدنى متطلبات الحياة صعب المنال، ولم يستبعد إمكانية استقدام أفراد أسرته إلى الدارالبيضاء، مضيفا أن بلده الكوت ديفوار تتجه شيئا فشيئا إلى مصير مجهول، شاكرا في نفس الوقت زملاءه في الفريق والأطر التقنية والإدارية على مؤازرتها له في محنته، مؤكدا عزمه على العودة إلى الميادين فور استرجاع لياقته النفسية.