مستوى البطولة الوطنية غير مستقر أكد الإطار الوطني جمال السلامي أن فريق الحسنية يقدم مباريات جيدة بتركيبة شابة، لكن تنقصه الفعالية والتركيز أمام المرمى أدى ثمنها غاليا في بعض المباريات، وصرح الدولي السابق والمدرب الحالي لغزالة سوس في حوار ل "المنتخب" أنه بصدد تكوين فريق متكامل قادر على المنافسة على الألقاب مستقبلا. ما هي أسباب الهزيمة الأخيرة أمام المغرب التطواني؟ «قدمنا مباراة جيدة وخلقنا مجموعة من الفرص لم نستغلها بسبب سوء الحظ وقلة التركيز، وإن لم تُسجل سجل عليك وهذا ما وقع معنا خلال مباراة المغرب التطواني حيث أدينا ثمن تضييع الفرص وتلقينا هدفا قاتلا في آخر دقيقة من المباراة، هذا درس يمكن استخلاصه وشخصيا أنا راض على الأداء العام المجموعة». كيف تقيم حصيلة الحسنية إلى غاية الدورة 13؟ «هي حصيلة متوسطة ونحن حاليا في وسط الترتيب، كان ممكن أن نكون أفضل لولا تضييعنا لمجموعة من النقاط في العديد من المباريات، وهنا أخص بالذكر مباراة الرجاء البيضاوي وهدف التعادل الذي سجل علينا في آخر دقائق المباراة، ولقاء المغرب الفاسي وإهدارنا لضربة جزاء إضافة للمواجهة الأخيرة أمام المغرب التطواني وخسارتنا في الوقت الإضافي من المباراة، صراحة أتحسر على ضياع هذه النقاط بهذه الطريقة والتي كان بإمكاننا الظفر بها وتحسين رتبتنا». بما تفسر تباين نتائج غزالة سوس؟ «ليس الحسنية وحده من يعاني من تباين نتائجه، فالبطولة الوطنية كلها غير مستقرة والمستوى جد متقارب بين الفرق، لا يمكن أن تضمن الفوز في كل مقابلة حتى بالنسبة لمتصدري الترتيب، بطولة هذه السنة ولا مجال للتكهن بنتائج تعرف المفاجآت وغريبة الأطوار مبارياتها، الأمور لغاية هذه الدورة لم تتضح بعد، نحن على مشارف توديع الشطر الأول وأغلب الأندية لم تجد إيقاعها واستقرارها بعد، هناك بعض الخلل والمشاكل تختلف بين فريق وآخر، نتمنى أن نصلح الأخطاء التي ارتكبناها في مرحلة الذهاب وأن يرمم كل مدرب صفوف كتيبته، خصوصا مع فترة الإنتقالات الحالية للإنطلاق بدماء جديدة في الشوط الثاني من بطولة موسم إستثنائي مليء بالمتغيرات في القوانين والأنظمة التي تهم الأندية واللاعبين في أفق الدخول إلى عالم الإحتراف السنة القادمة إن شاء الله». الميركاتو قد فتح أبوابه أكيد أنكم بحاجة إلى تعزيز تركيبتكم البشرية بلاعبين جدد؟ «بالفعل، قدمت طلباتي للمسؤولين بخصوص اللاعبين الذين نرغب في جلبهم ونحتاج إلى 3 عناصر، مهاجم ومدافع متأخر ووسط ميدان، أتمنى أن تستجيب الإدارة للطلب حتى نستطيع مسايرة إيقاع البطولة وفق النهج الذي سطرناه بداية الموسم». وما هو هذا المخطط الذي وضعتم مع الفريق؟ «نعمل من أجل تكوين فريق للموسم القادم، نتوفر على تركيبة بشرية شابة والمجموعة تغيرت بنسبة كبيرة مقارنة مع بطولة السنة الماضية، سنواصل العمل بجد ومسؤولية لخلق فريق قوي ومتجانس من شأنه أن يلعب أدوارا طلائعية ولما لا المنافسة على الألقاب مستقبلا». ما هي الفرق التي أثارت انتباهك في الشطر الأول من البطولة والتي ترشحها للمنافسة على درع البطولة هذه السنة؟ «هي الفرق التي تعرف استقرارا منذ الموسم الماضي في تركيبتها البشرية والإدارة التقنية، بدأ يظهر التجانس والطموح لدى البعض، وأندية مثل أولمبيك خريبكة، الفتح الرباطي، المغرب الفاسي وحتى أولمبيك آسفي تعيش على وقع جني الثمار التي زرعت من قبل وأكيد أن المنافسة ستشتد في الدورات القادمة بين هذه الأندية التي تسعى لإزاحة سيطرة الأضلاع الكبرى للبطولة الوطنية من قبيل الجيش الرجاء والوداد التي تعودت على التتويج». على ذكر الوداد، ستواجهونه نهاية هذا الأسبوع كيف ترى هذه المقابلة القوية؟ «فعلا هي مباراة صعبة وقوية للطرفين، الوداد ليس في أحسن أحواله ولم يحصل سوى على نقطة وحيدة خلال مبارياته الثلاث الأخيرة وأكيد أنه سيحل بأكادير لتحقيق نتيجة إيجابية تخرجه من النفق الذي يمر منه، من جانبنا نستعد لهذا الموعد بمعنويات عالية وجدية ومسؤولية ولن نرضى بسقطة أخرى خصوصا أمام جمهورنا، سنسعى للفوز بالمباراة لإسعاد مكونات النادي وجماهيره ولو على حساب فريق كبير إسمه الوداد». حاوره: