أشاع فريق الوداد البيضاوي جوا من الفرحة العارمة وسط جماهير كرة القدم المغربية وبخاصة لدى جماهيره, الذين عدوا داخل مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء بقرابة ستين ألفا, وهو يحقق فوزا بينا وقويا على ضيفه نادي الصفاقسي التونسي, ويحقق بالتالي وبجدارة ملفتة للنظر تأهله للمرة الثانية على التوالي للدور النهائي لدوري أبطال العرب, بعد أن كان قد تأهل السنة الماضية لنهائي النسخة الخامسة وخسره أمام وفاق سطيف الجزائري. ولعب فرسان الوداد مباراة السبت بقدر عال من الذكاء إذ أحسنوا تدبير أغلب فتراتها, بخاصة وقد ووجه منافسهم الصفاقسي التونسي بضرورة الوصول إلى مرمى حارس الوداد نادر لمياغري, إعتبارا إلى أن مباراة الذهاب بتونس كانت قد إنتهت بتعادل إيجابي هدف لكل فريق. وقبل نهاية الجولة الأولى بالبياض سيعمد المدرب الزاكي إلى إدخال المهاجم هشام جويعة للزيادة العددية الهجومية, خاصة مع ما توقعه الزاكي من نزول طبيعي للياقة البدنية للتونسيين, ومن هجمة مرتدة خاطفة سيتمكن البديل هشام جويعة من توقيع هدف السبق للوداد في الدقيقة55, ما فرض على لاعبي الصفاقسي اللعب الكل للكل, إذ ووجهوا باستماتة قوية من دفاع الوداد وبخاصة من رجل المباراة لمياغري الذي فصل في كثير من البناءات الهجومية التونسية. ومع دخول المباراة وقته الإضافي الذي عده الحكم الإماراتي في أربع دقائق, سيتمكن القناص بيضوضان من حسم الفوز والتأهل, عندما توصل بكرة من زميله منقاري, لينفرد بحارس الصفاقسي ويوقع الهدف الثاني للوداد, إيذانا بإنطلاق أعياد حمراء في شوارع الدارالبيضاء, ووفاء بوعد قطعه مدرب الوداد ولاعبوه بأن يضعوا حدا للهيمنة المطلقة للأندية التونسية. وسيواجه فريق الوداد في نهائي النسغة السادسة لدوري أبطال العرب المتأهل عن مواجهة الترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري والتي ستجرى يوم الأحد 26 أبريل بتونس العاصمة, بعد أن كان لقاء الذهاب بالجزائر قد إنتهى لفائدة الترجي الرياضي بهدف أسامة الدراجي.