قرار لا رجعة فيه.. ومجموعة الهواة لجنة تخضع لوصاية الجامعة بتعيينها للجنة مؤقتة تشرف على تسيير شؤون بطولة الهواة، تكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد حسمت بشكل نهائي في قرارها، بحل المجموعة الوطنية للهواة مستندة في ذلك إلى ما يخوله لها القانون، حيث تعتبر مجموعة الهواة لجنة تخضع لقوانين الجامعة، وأن هذه الأخيرة تمول من خزينتها مصاريف مباريات بطولة الهواة. وأكدت مصادر جامعية ل «المنتخب» بأن إحداث المجموعة الوطنية للصفوة أو النخبة ثم المجموعة الوطنية للهواة بمرسوم وزاري جاء بناء على تهييء الأندية للإحتراف، وبما أن هذا الرهان لم يتحقق وسارت الأمور في إتجاه آخر، جاءت الجامعة الجديدة التي عرفت عدة متغيرات فيما يتعلق بالنظام العام والقوانين والتوجه الجديد في تدبير البطولة الوطنية، فارتأت في بداية الأمر حل المجموعة الوطنية للصفوة إستنادا إلى قانون الجامعة، وشكلت لجنة خاصة برئاسة العضو الجامعي رشيد والي علمي وعضوية أعضاء جامعيين وتم تطعيم هذه اللجنة برؤساء أندية من القسم الوطني الثاني، نفس الشيء ستعمل به مع اللجنة الجديدة التي يترأسها العضو الجامعي كريم عالم، حيث سينضاف لها بعض رؤساء الأندية حتى تكون الرؤية متكاملة في تدبير شؤون بطولة الهواة. من جهة أخرى، كشفت مصادرنا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ترفض جملة وتفصيلا الجمع العام الأخير الذي عقدته المجموعة الوطنية للهواة والذي زكى الحسين بنعويس رئيسا جديدا لهذه المجموعة خلفا لمحمد بنصغير الذي قدم إستقالته، وتسير الجامعة إلى عدم تزكية الرئيس الجديد والتشبث بقرار حل مجموعة الهواة وفق القانون المعمول به داخل الجامعة، ما دام أن هذه الأخيرة هي المحتضن الرسمي للأندية ماديا ولوجيستيكيا.. ورأت مصادرنا بأنه منذ سنتين سحبت الجامعة البساط من مجموعة الهواة أولا عندما وضعت التقسيم الجديد للأشطر فيما يتعلق ببطولة القسم الوطني الأول هواة، وعندما أوقفت الحساب البنكي لمكتب مجموعة الهواة، وعندما أصبحت المخاطب المباشر لأندية الهواة.. كل هذه المعطيات كانت كفيلة جدا بقرب إعدام هذه المجموعة، وإذا ما حاول المتمردون على الجامعة تشكيل إطار خاص بهم أفادت مصادرنا الجامعية بأن الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لا يعترف إلا بالمسابقات والبطولات التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باعتبارها عضو منخرط بالفيفا.. وأشارت في نفس السياق بأن المغرب بلد ديمقراطي وأن الجامعة ليست بسيف دويزان لقطع الرؤوس، ولكن هناك قوانين يجب إحترامها وتتبعها وإلا ستطغى الفوضى، وأشارت مصادرنا إلى أن هذه التحركات لن تثني من عزيمة الجامعة في السير قدما لتنفيذ جميع الأوراش المنبثقة من الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المناظرة الوطنية الثانية للرياضة بالصخيرات.. من جهة أخرى لن تتراجع الجامعة عن قرار تعيين كريم عالم رئيسا للجنة الهواة وأن هناك رؤساء أندية جدد سيعززون هذه اللجنة باعتبارهم قريبين من مشاكل الهواة. ورأت مصادرنا بأن وزارة الشباب والرياضة كقطاع حكومي لا يحق لها التدخل في شؤون الجامعة، على إعتبار أن الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يمنع منعا كليا أي تدخل من حكومة أي بلد في شؤون الجامعات على خلفية إستنجاد «المتمردين» على الجامعة بالوزارة الوصية لرفض قرار حل مجموعة الهواة. وبرغم التصعيد في هذه القضية، فقد علمت «المنتخب» بأن الجامعة لم تختلق القرارات، بل سارت على نفس المنوال الذي سارت عليه دول أخرى باليونان، تركيا والبرتغال دائما وفق قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم، وأن هذه المحطة هي إنتقالية في إطار التحضير للعصبة الإحترافية موسم (2011 2012).