كاس العرش شكّلت مباريات سدس عشر نهاية كأس العرش مناسبة للمسؤولين كي يقصوا شريط الموسم الإحترافي الذي بشروا به منذ انتخابهم أو تعيينهم، وهي فرصة أيضا للمواطنين كي يكتشفوا الوجه الجديد لكرتنا الوطنية من خلال ضربة البداية هاته، والنهار الزوين كيبان من صباحو.. فمباريات كأس العرش أعطت صورة مصغرة عما ستكون عليه بقية المنافسات طيلة هذا الموسم، الموسم الذي أجمع الكل على أنه سيضع نهاية لمرحلة الهواية والإرتجال، وسيكون انطلاقة حقيقية نحو الإحتراف والنظام. شفتي ملي المسؤولين بداو كاس العرش بكري، ما غاديش يكون الإرتجال هاد العام. أشنو اللي ما غايكونش؟ واش عارف آش من كاس هادا اللي كيلعبوا عليه؟ عارف، كاس العرش. وشوف تاريخ الصلاحية، راه هادا كاس العرش ديال هاداك العام اللي فات. منذ عقود والحديث عن قيمة «كأس العرش» التاريخية يتكرر، عن دور منافساته في مواجهة المستعمر الغاشم، وعن دور مبارياته في تأكيد الإلتفاف الشعبي حول ملك البلاد الشرعي.. نعم، ظللنا على امتداد أجيال نقرأ ونسمع ما يعنيه «كأس العرش» باعتباره تعبيرا عن الإلتحام بين الشعب والعرش، خاصة وأن حضور الملك أو الأمراء للمباريات النهائية زاده هيبة وحظوة... فكان من الطبيعي أن تحظى منافسات «كأس العرش» رمزيا باحترام الجميع، لكن ما يفعله المسؤولون منذ سنوات بهذه المنافسة يجعلنا نشك في قوة إيمانهم بدلالاتها الوطنية التاريخية المقدسة.. لا تواريخ مضبوطة ولا احترام للفارق الزمني بين الأدوار التمهيدية... ما كاين والو.. فلم يحدث مطلقا أن لعب فريق مباراة النهاية بنفس العناصر التي خاض بها المباريات الإقصائية، حيت ما كيبرمجوا تاريخ المباراة النهائية حتى كيكونوا النص في هادوك اللعابة كبروا واعتازلوا. ما فهمتش كيفاش نهار الماتش ديال الراجا، ماكانوش الإشهارات في ضونور؟ حيت هوما لاعبين في ضونور ولكن بحال لاعبين في الملعب البلدي ديال تمارة.. اتحاد تمارة هي اللي مستاضفة الراجا في كازا... ما عندك ما تفهم. وكيفاش الكاك ما عندها لا رئيس لا والو، وربحات الوداد؟ واش الوداد مطفراه؟ راه حتى هي ما عندها لا مكتب لا مدرب. لم يفهم البعض كيف نزل بعض الوداديين الذين حضروا اللقاء الأخير ضد النادي القنيطري باللعنات على عدد من المسيرين.. لم يشتموا أكرم، لأن أغلب الوداديين يعتقدون أن عبد الإله أكرم راجل مزيان وكيبغي الفرقة، وأن الآخرين هم رباعة ديال الشناقة يمارسون تأثيرهم عليه دفاعا عن مصالحهم الشخصية.. حتى أن السي مرباح تعرض إلى وابل من الشتائم وصيحات الإستهجان حين مر في إحدى فترات اللقاء أمام فريميجة.. ورغم أن الرئيس الودادي لم يشكل مكتبه المسير بعد، إلا أن هؤلاء الوداديين ظلوا يشتمون مسيرين سابقين وكأنهم ما زالوا يمارسون مهامهم.. ربما كانوا يعطون لأكرم إشارة بألا يختار تلك الأسماء مجددا إلى جانبه في المكتب الجديد، كما طالبوه بإبعاد دوس سانطوس وإعادة الزاكي، و... واش كنتِ كتهضر على مباريات كأس العرش حتى بديتِ تهضر على الوداد؟ حيت هاداك الماتش هو اللي حضرت ليه. وشريتي الورقة من الكيشي أو لا من المارشي نوار؟ لقيت الورقة ديال خمسين درهم بخمسة وسبعين درهم في المارشي نوار، وانا ندخل بخمسمية دريال مع ذاك اللي على بالك. تفاديا للإزدحام عند شبابيك التذاكر بالمركب الرياضي محمد الخامس، وضع المنظمون شبابيك متنقلة صغيرة لبيع التذاكر تحمل علامات كوكاكولا على بعد مسافة مهمة من الملعب، غير أن هذه الخطوة بدل من أن تسهل مهمة الجماهير والأمن، فقد تحولت إلى مصدر عذاب، حيث كان من الصعب الحصول على تذكرة قبل انطلاق المباراة، إذ تزاحم الناس أمام الشباك الضيق، وداروا الجوقة مزيان وكلشي كيغوت، والمخزن كيشيّر بالزراوط، وبدا الكيشي كيتزعزع من بلاصتو حتى وصل للرومبوان وسط الطريق.. ثم بعد ساعة من الجحيم، خرج أحدهم من الكيشي غاضبا كلو عرق والتذاكر في يده.. ركض الجميع نحوه بلهفة، قبل أن يتراجعوا قليلا حين أعلن أنه يبيع تذكرة 50 درهم ب 75 درهم، ورغم ذلك نفذت التذاكر منه، ومن لم يكن محظوظا بالحصول على تذكرته وجد ذاك اللي على بالك في الخدمة.. أربعة مشجعين مدوا إليه في الباب 100 درهم، نظر إليها، دسها في جيبه إلى جانب أوراق نقدية أخرى، ثم قاد الأربعة واحدا واحدا إلى الداخل مرددا على طول الطريق: «ديالنا ديالنا».. ولم تكن هذه وحدها مفاجأة بداية الموسم، بل أيضا كانت نتيجة لقاء الرجاء واتحاد تمارة مفاجئة أيضا. بغيتي تقول المفاجأة كانت في الماتش ديال الوداد، ماشي في ديال الراجا. السي حنات خاسر مليار والصرف، وجايب هنري ميشيل، وجا للماتش داير طربوش وسيكار... وفي الأخير آش طرا؟ الراجا ربحات اتحاد تمارة بواحد لزيرو بزز. وهادي ماشي مفاجأة؟ نافذة ما كيبرمجوا المباراة النهائية حتى كيكونوا النص في اللعابة كبروا واعتازلوا