ذو حجة يا شهرَ خيرٍ مرحبا أهلا وسهلا جئت بالأعياد شهر العبادة والفضائل والهدى شهر التُّقَى والجِدِّ والاجتهاد سَعِدتْ بكَ البلدانُ لمّا أشرَقَتْ شمسٌ بنور ضيائك الوقَّاد اللهُ أعطاكَ الفضائل جُملةً عجزتْ تُحيط بِعدِّهَا أعدَادي للهِ أيامٌ بها حَلَفَ الذي رفع السماء بغيرِ دَعْمِ عِماد تلك الليالِي العشرُ يا سَعدَ الذي أمسىَ بها مُتَلذِّذاً بِسُهاد يُمضي الليالي راكعا متعبدا متوجها للخالق الجوّاد وبها أداء فريضةٍ مبرورةٍ هيَ حجّ بيتِ اللهِ حيثُ فؤادِي شدَّ الرحالَ إلى المشاعرِ أمةٌ لبَّتْ نِداء الصادق الهادِي حج الحجيج إلى المقام يسوقهم شوقٌ يُقرب أبعدَ الأبعاد تركوا الأهاليَ والبلادَ لأجله وتسابقوا زُمَراً لنَهجِ رَشادِ قطعوا الفيافيَ والسحابَ وزادُهم تقوى المهيمن فهْيَ خيرُ الزادِ جاءوا إلى البيت الحرام تشوقا من كل فج مثل سيل الوادي وبِعيده الأضحىَ سرورٌ رائِقٌ يحلو بهِ مِن بَهجةٍ إنشَادي رمزُ الفداء بذبح إسماعيل مِن زمن الخليل إلى فَنَا الأجساد خرج العباد إلى المصلى والرضا والشكرُ للمولى عليهم بادي رفعوا بذكر الله صوتا خاشعا متناغما بالحمد في ترداد يرجون رحمته وعفوا شاملا فاغفر لنا يا رب يوم مَعاد رغم الذنوب ورغم جُرمٍ ظاهرٍ أنت الرحيم بأضعفِ العُبَّادِ في 3 ذو الحجة 1431 الموافق ل 11 نونبر 2010