نواقض الوضوء نواقض الوضوء عند مالك أسباب وأحداث. فالأحداث: البول، والغائط، والريح، والمذي، والودي. والأسباب: النوم الثقيل، والإغماء، والقبلة، والسكر، والجنون، ولمس بعض الزوجين أحدهما إذا قصد اللذة أو وجدها بدون قصد، ومس الفرج أو الذكر، واشترطوا في النوم أن يكون ثقيلا، ووضعوا للنوم الثقيل علامات نظمها بعضهم فقال: عَلاَمَةُ النَّوْمِ الثَّقِيلِ أَنْ يَسِيل رِيقٌ وَحبوة إِذَا مَا تَنْحَلِل سُقُوطُ مَا بِالْيَدِ أَوْ تُكَلَّمَا بِقُرْبِهِ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ عَلِمَا ومنها: الشك في الحدث، والردة، والسلس إذا قَلَّ. الوشم الوشم نجس يمنع وصول الماء إلى البشرة، ومع ذلك قال عبد الوهاب: يجزئ معه الوضوء والغسل، وهو من قسم المعفو عنه لما في إزالته من المشقة. قال ذلك الشيخ علي الأجهوري عند قول الشيخ خليل: "وعفي عما يعسر". وفي "أجوبة" سيدي الشيخ عبد القادر الفاسي نقلا عن ابن حجر: "فعله حرام بدلالة اللعن، ويبقى الموضوع الموشوم نجسا لأن الدم يتجسد فيه فتجب إزالته إذا أمكن ولو بالجرح، إلا إن خاف منه تلفا أو فوات منفعة عضو، يجب إبقاؤه، وتكفي التوبة والندم في سقوط الإثم"[1]. يتبع في العدد المقبل… ———————— 1. كتاب سبيل السعادة، تحت عنوان: "حكمة مشروعية الوضوء"، ص: 16. 2. متفق عليه.