4 يناير، يوم لم يكن كباقي الأيام بالنسبة لعدد من مناضلي مجموعة من الهيئات السياسية والجمعوية والنقابية اليسارية، حيث غادر أبناء شمال المغرب ووسطه منازلهم، وشدوا الرحال إلى مدينة ورزازات في الساعات الأولى من مساء الجمعة تلبية لدعوة من اللحنة الوطنية لدعم نقابيي ورززات وساكنتها وعموم حركاتها الاجتماعية، في الوقت الذي حدد فيه مناضلو مدينة مراكش والمدن القريبة موعدا في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، لانطلاق القافلة التضامنية مع ساكنة ورزازات ونقابييها. شعار:"جميعا من أجل دعم نقابيي ورززات وساكنتها وعموم حركاتها الاجتماعية"،، كان حاضرا بقوة، فالمشاركون والمشاركات كانوا يدركون جيدا أن الرحلة وقطع المسافات لم تكن من أجل الترفيه والأستجمام، ولكن للتعبير عن التضامن مع إخوانهم ورفاقهم ومع ساكنة ورزازات قاطبة، وللتذكير بمعاناة هؤلاء وبما يتخبطون فيه من مشاكل وملفات مفبركة. كلمة المنسق الوطني للقافلة الوطنية لدعم نقابيي ومطرودي ورزازات كانت بليغة وتمس في العمق المغزى من القافلة التي جمعت يساريين من مختلف مشاربهم، من حيث التضامن مع النقبيين، و مع ضحايا القروض الصغرى، والمطرودين من عمال المناجم، والمهمشين من ساكنة ورزازات .وأيضا من حيث المطالب، حيث طالب المحتجون بضرورة رفع وإيقاف المتابعات القضائية التي يتعرض لها المناضلون بصفة عامة سواء الجمعويون منهم أو الحقوقيون. كما طالبوا من السيد العامل بصفته أعلى سلطة بالمنطقة ان يسهر على تطبيق القانون، من خلال سيادة احترام الحريات العامة، و الحريات النقابية، وأن يعمل جادا على حل الإشكالات المطروحة بالقطاع المحلي، ويعمل على إرجاع المطرودين بالقطاع المنجمي والقطاع السياحي، وإنقاذ مجموعة من الأسر المعرضة إلى التشرد، بحكم جور الباترونا، وعدم احترامها لمدونة الشغل فيما يخص شروط السلامة والصحة التي يشتغل فيها العمال. هذا ورفع المحتجون شعارات منددة بالبطء الحاصل في التنمية، والذي ينعكس سلبا على ساكنة ورزازات عامة " ورزازات المنسية، لا حقوق لا تنمية " يقول أحد المحتجون : " إن تنمية المدينة لن يتحقق إلا بفك العزلة عن منطقة ورزازات ونواحيها، فهي مدينة جميلة، تزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية رائعة لم تستثمر إلى يومنا هذا، وأشار أن السمة التي تطبع ساكنة ورزازات هي الطيبوبة وحسن الضيافة والصبر على الشدائد، لذا فالسكان يستحقون أن تكون للمدينة طريقا تربطها بمدينة مراكش، وأيضا بالإمكان ان تشق طريق من ورزازات إلى دمنات وهي عملية غير مكلفة، وقد تعود بالخير على الساكنة