هجوم على الحريات النقابية – تسخير القضاء لصالح الباطرونا – متابعات قضائية ضد مناضلين كونفدراليين – تفعيل الفصل 288 من القانون الجنائي – المحكمة أصبحت مختصة في الشؤون النقابية ومتابعة المناضلين وقضايا الطرد التعسفي - تسريحات جماعية للعمال – خرق قوانين الشغل أمام لامبالاة السلطات المختصة - إضرابات ومسيرات واعتصامات بالجملة –السلطات الإقليمية لم تلتزم الحياد والحفاظ على الأمن والاستقرار بل اختارت صفوف الباطرونا – عامل الإقليم القادم من بوعرفة عازم على كسر شوكة النضال بالإقليم استكمالا لما تبقى من مهمته التي أنجزها شرق المغرب – مناضلون عازمون على نصرة قضايا الطبقة الكادحة والاصطفاف الى جانب المقهورين يواجهون بالتنكيل والمتابعات الصورية وفبركة ملفات..- احتضار القطاع السياحي بسبب سياسة شد الحبل في انتظار استقبال 10 ملايين سائح سطرت قبل سنة 2010.- من منجم ايميني إلى منجم بوازار ومن فندق بيلير ودار الضيف الى فندق كرم واميتيس كرم تم واركازسيناريوهات تتكرر ومحكمة الإخراج -فيما يكتفي المسؤولون وطنيا بترقب الوضع عن بعد والتزام الحياد السلبي لأن هذا التخم من المغرب العميق لا يهم القيمين على الشأن الوطني في شيء وهو مصنف ضمن المغرب النافع لغيره والضار لأهله بدل المغرب الغير النافع وهو تطور ملحوظ في زمن التغيير والتنمية البشرية...... تلك خلاصات الوضع بإقليمورزازات أو ما يصطلح عليه هوليود شمال إفريقيا ومنطقة الجذب السياحي ، في غياب أية تنمية حقيقية لساكنة المنطقة رغم كل هذا .. حتى لا يكلف أي زائر نفسه البحث في تاريخ و مؤهلات الإقليم...... تعيش مدينة ورزازات في السنين الأخيرة حالة الاستثناء اشتدت في السنتين الأخيرتين، بالنظر الى جملة من المشاكل المتناسلة والمتفاقمة يوما بعد يوم طرفاها عمال ونقابيون يطالبون بفرض قوانين الشغل واحترام كرامة العامل والحفاظ على رصيد الشغل الهش بالإقليم سلاحهم في ذلك الإضرابات والاعتصامات والمسيرات السلمية والانتماء النقابي التي يكفلها الدستور يعيشون عزلة نضالية تتطلب توسيع حملة التضامن الفعلي واللامشروط من طرف القوى الحية الديموقراطية والتقدمية وطنيا ودوليا لرفع الحصار المضروب على العمل النقابي من جهة ، والباطرونا المتفننة في الاستغلال المفرط للعمال دون أدنى شروط الكرامة الإنسانية في خرق واضح لقوانين الشغل مدعومة دون قيد او شرط بسلطات ولوبيات متكالبة تجمعها مصالح على حساب المواطنين ومؤهلات الإقليم السياحية والاقتصادية، على رأسها عامل الإقليم القادم من بوعرفة، مفروض فيها السهر على تطبيق القانون على الجميع، ومستفيدة من تسخير القضاء لصالحها للتنكيل بالطرف الأول من جهة ثانية. آخر هذه السيناريوهات عندما أقدم عبد الهادي العالمي المالك للوحدتين الفندقيتين كرم واميتيس كرم في تحد واضح لقوانين الشغل ومدعوما من طرف السلطات الإقليمية على طرد أزيد من 60 عاملا بسبب ممارسة حقهم النقابي باستجابتهم للإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بورزازات يوم 5 دجنبر 2012.وقبلها طرد عدة عمال من طرف المستثمر الفرنسي بدار الضيف والذي انتصرت له السلطات الإقليمية و تشريد أزيد من 100 عامل من فندق بيلير لسنوات عديدة والى يومنا هذا دون أي تدخل من الجهات المعنية،.........الخ ليبلغ عدد المطرودين 300 عامل وعاملة. آخر المتابعات إدانة ستة عمال يشتغلون في الوحدة الإنتاجية واركاز بأربعة أشهر نافذة وغرامة مالية حددت في 4000 درهم صبيحة يوم الخميس 20 دجنبر 2012 من طرف المحكمة الابتدائية بورزازات بتهم تتعلق بعرقلة حرية العمل بناء على الفصل 288 من القانون الجنائي، وقبلها إدانة ثمانية عمال بنفس الفصل ونفس السيناريو في نونبر الماضي، وقبلها إدانة ثلاثة أعضاء من الاتحاد المحلي للكدش بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة بتهمة التجمهر والاعتداء على موظف اثناء مزاولة مهامه والسب والقذف بسبب شكاية العامل السابق. وقبلها إدانة 6 عمال من منجم ايميني في الملف الشهير بنفس السيناريو والإخراج بما مجموعه ستون سنة عام 2005 فيما كان يعرف بملف، محمد خويا ورفاقه، الهتشكوكي..... وفي الانتظار قريبا في رداهات المحكمة بورزازات عدة متابعات ضد أعضاء من الاتحاد المحلي للكدش في ملف ما بات يعرف بقضية موقعة الطاكسيات، ومناضلين آخرين متابعين بنفس السيناريو هنا وهناك... والبقية تاتي. لكن ابرز المتابعات المحكمة الإخراج في سيناريو مضحك ومحبوك ومفضوح ذاك الذي يتابع فيه نائب الكاتب العام الحميد مجدي بتهمة حيازة المخدرات التي دستها أجهزة المخابرات في سيارته بمراكش مطلع شهر دجنبر الحالي. آخر ردود الفعل النقابي والنضالي من طرف الاتحاد المحلي للكدش بورزازات: يؤكد مواجهة هذا الهجوم بكل الوسائل و يقرر التصعيد في نضالاته من خلال وقفات و مسيرات وصيغ نضالية غير مسبوقة . يقرر اعتصام جميع المطرودين(من بوازار و بلير و كرم و إقامة كرم...) أمام مقر عمالة ورزازات مع نصب خيمة الاعتصام. يقرر وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمورزازات يوم الخميس من كل أسبوع على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال وذلك ابتداء من يوم الخميس المقبل 13 دجنبر 2012. – حسب بيان الاتحاد المحلي في اليوم العالمي لحقوق الإنسان. اذ شهدت وقفة 20 دجنبر 2012 مشاركة مكثفة للمناضلين والإطارات الداعمة والتي تحولت، الوقفة بشكل عفوي الى مسيرة احتجاجية عارمة جابت مختلف شوارع مدينة ورزازات الهادئة والذي عكرها هدوءها انتهاكات القوانين وحقوق الإنسان من طرف الباطرونا وحلفائها من السلطات الإقليمية والقضاء حتى غداة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. قبلها عدة إضرابات عامة – اضراب 5 دجنبر 2012... - ومسيرات احتجاجية واعتصامات هنا وهناك مع نصب خيام لهذا الغرض كتلك المنصوبة أمام الوحدتين الفندقيتين كرم واميتيس كرم وقبلها دار الضيف ......... آخر ردود فعل السلطات المنحازة للباطرونا: التنكيل بالعمال واستعمال العنف المفرط والسب والقذف ضد المتظاهرين واستعمال الكلاب البوليسية، حتى في المسيرة الاحتجاجية المنظمة من طرف الفدش والكدش يوم 8 دجنبر 2012 عند مرورها من أمام ضيعة عبد الهادي العلمي – فندق كرم واميتيس كرم – أصيب فيها مناضلون إصابات خطيرة. قبلها استعمال العنف المفرط والقوة ضد معتصمي منجم بوازار نهاية شهر نونبر وتسخير كافة الأجهزة الأمنية ضد العمال واستعمال الديناميت في الآبار وما تسببه من اختناق وقطع التيار الكهربائي على العمال داخل الأنفاق المظلمة لترهيب العمال....... وقبلها تسخير القوة والكلاب ضد معتصمي دار الضيف والمتآزرين معهم تحيزا للمستثمر الأجنبي........ ما العمل؟: أمام تكالب السلطات الإقليميةبورزازات مدعومة بالقضاء – المستقل – وسعيها الحثيث لكسر شوكة النضال بالإقليم الذي قدره أن يكون بين مطرقة قهر الظروف الطبيعية والمعيشية وسندان الفقر والتهميش والإقصاء الممنهج من طرف الحكومات المتعاقبة على هذا البلد بما فيها الحكومة الرجعية الحالية، وأمام انتصارها للوبيات الفساد بالإقليم ومافيا انتهاكات حقوق الإنسان وعلى رأسها حقوق الكادحين، وفي غياب أية تنمية حقيقية للإقليم مقابل ما يزخر به من مؤهلات اقتصادية وسياحية التي يسيطر عليها اللوبي المذكور، وأمام رغبة جامحة لهذا اللوبي للضغط على ساكنة الإقليم لقبول الأمر الواقع وفي أحسن الأحوال الاستغلال المفرط خارج الضوابط القانونية والحاط من الكرامة الإنسانية إن توفرت هناك فرص شغل على هشاشتها والتعبير في صمت...... مطلوب من كل القوى الديموقراطية والتقدمية: نقابات أحزاب منظمات حقوقية وجمعوية، وللتاريخ، أن تنتصر لقضايا الطبقة الكادحة وعموم الطبقات الشعبية، وتخرج عن صمتها لنصرة هذه القضايا وإعلان كل أشكال الدعم و التضامن مع الفعل النقابي والنضالي الورزازي، لفك الحصار الذي تضربه لوبيات الفساد والمتربصين بالحريات النقابية من القوى الرجعية على هذه القلعة النضالية، كمسؤولية تاريخية ونضالية وأخلاقية وذاك علة وجودها، وإلا ستفقد علة وجودها. و اكيد ستتبعها قلاع أخرى مفروض توحيد الفعل النضالي، والمناخ مناسب لذلك مع اشتداد الهجوم على الحريات النقابية والتراجع الخطير الذي شهدته، والهدم الذي طال ما بناه المناضلون من أمثال المهدي بن بركة وعمر بن جلون وغيرهما بدمائهم ونضالاتهم من طرف ضيوف الفعل السياسي والنقابي من القوى الرجعية. ان مسؤولياتنا التاريخية تقتضي الانخراط الفعلي في حرب دشتنها القوى الرجعية لهدم الحريات النقابية بطبيعة الحال لم تكن ولم يحصل لها الشرف المساهمة في بنائها او حتى امكانية التفرج على من يصارع المخزن في الساحة في وقت كان النضال نضالا وليس هواية، والسياسة سياسية وليست تهريجا.