المسائية العربية مراكش على اثر الاعتداء الذي تعرض له الاستاذ عبد الرزاق العزناوي نظمت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فرع سيدي يوسف بن علي. مراكش وقفة احتجاجية انذراية امام مدرسة سيدي يوسف بن علي . الوقفة كانت ناجحة بكل المقاييس حيث عرفت حضورا لجميع الاساتذة العاملين بالمؤسسات المجاورة ووممثيلن نقابيين عن مجموعة من الفروع النقابية الكونفدرالية وجمعية امهات واباء واولياء التلاميذ بالمؤسسة. وارتباطا بالموضوع، أصدرت النقابة المذكورة بيانا جاء فيه: " ظهيرة يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2013 وهو اليوم الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان تعرض الأستاذ " عبد الرزاق العزناوي" بمدرسة سيدي يوسف بن علي لاعتداء شنيع من طرف احد الغرباء عن المؤسسة وعن المنظومة التربوية، الذي انهال عليه بالسب والشتم والتنكيل بطريقة همجية ،ويتم فعلته النكراء بهجوم كاسح بالضرب والرفس والسحل،مما خلف أضرارا جسمانية ونفسية ومعنوية كبيرة بجسد الأستاذ المشرف على التقاعد ، وأضرار مادية تتمثل في كسر نظاراته البصرية وحاسوبه المحمول. وهي نفس الفترة التي يتعرض فيه الأساتذة المعتصمون أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط لحملة شرسة من الضرب والاعتقال، الشيء الذي جعل كل من هب وذب يتجرأ على أجساد وحريات نساء ورجال التعليم وامتهان كرامتهم.
إن فرع النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسيدي يوسف بن علي بعد وقوفه على هذه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها أستاذ قدم جل سنوات عمره لتربية أجيال من أبناء المغاربة ليكافأ على خدماته وتضحياته ببشاعة ونكران وجحود... كما أن مكتب الفرع وهو يسجل الموقف السلبي الغريب لنيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش التي بصمتها عن هذه الجريمة التي أصبحت ظاهرة متفشية وليست حالة معزولة،يؤكد على تواطؤها المفضوح ضد نساء ورجال التعليم وتلامذتهم، وتخليها المشبوه عن مسؤوليتها القانونية في حماية الموظفين العاملين تحت إمرتها وحماية المرفق العمومي. وعليه فإن مكتب النقابة الوطنية للتعليم كدش سيدي يوسف بن علي: يعلن عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الأساتذة المعتصمين بالرباط ضحايا الهجمة الرجعية المتخلفة. يدين ويشجب الجريمة التي تعرض لها الأستاذ " عبد الرزاق العزناوي" ويعلن عن مساندته له ولكل الأسرة التعليمية. يحمل المسؤولية الكاملة لنيابة مراكش وعلى رأسها (النائب)، الذي استأثر بحراس الأمن لحماية نفسه ومكتبه فقط، تاركا المؤسسات ومرتاديها عرضة للانتهاك خاصة بمنطقة سيدي يوسف بن علي. يطالب بحماية وصون حرمة المدرسة العمومية وكافة مكوناتها. يدعو كل الأستاذات والأساتذة العاملين بالابتدائي إلى الاقتصار على مهمة التدريس ومقاطعة كل المهام ذات الطابع الإداري كالحراسة وتعبئة النتائج... ويطالب بتوفير أطقم إدارية وتعميم حراس الأمن. بالمدارس الابتدائية يدعو الشغيلة التعليمية إلى رص صفوفها والاستعداد التام لمواجهة كل المخططات التي تستهدف النيل من حقوقها وكرامتها. يعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية انذارية يوم الجمعة 13 دجنبر 2013 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا أمام مدرسة سيدي يوسف بن علي. يهبب بكافة نساء ورجال التعليم وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى الانخراط الواعي والمسؤول، بالحضور المكثف لإنجاح هذه المعركة النضالية، دفاعا عن كرامة الأسرة التعليمية وحماية لحرمة المدرسة العمومية.