احتضن المركب الدولي مولاي رشيد للشباب ببوزنيقة، على مدى يومي 7 و8 دجنبر 2013، أشغال المؤتمر الوطني الرابع لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، تحت شعار " التطوع و الاحترافية ...للمزيد من النجاعة و الفعالية ". وذلك بمشاركة 130 مؤتمرة ومؤتمر يمثلون فروع الجمعية ب 35 مدينة على امتداد التراب الوطني. وأكد ممثلو شركاء الجمعية وضيوفها من قطاعات حكومية مختلفة، ومن مؤسسات دستورية، ومن منظمات وطنية ودولية وشبكات جمعوية، على مكانة أدوار الجمعية وأهمية انجازاتها، في مجالات اشتغالها، سواء العلمية أو البيئية أو الصحية. خصوصا وهي ذات خبرة عالية وتراكم ايجابي بوءها مركز الريادة ضمن النسيج الجمعوي الوطني. وقد نوه شركاء الجمعية الاستراتيجيين ( وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والوزارة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة )، بجودة العلاقات الدائمة مع الجمعية وبمبادراتها الاخيرة لتطوير حكامة تسييرها واستراتيجياتها التي يجسدها شعار المؤتمر، كما تم التعبير عن ارتياحهم للتطورات الأخيرة في عدد ونوعية المشاريع الحالية والمرتقبة مع الجمعية، في اطار اتفاقيات الشراكة المبرمة مع الجمعية وطنيا وجهويا ومحليا،وأهمية مساهمتها في دينامية التحول المجتمعي، منذ ما يقارب العقدين من الزمن، وعبروا عن استمرار دعمهم الكامل لها. كما تميز هذا المؤتمر، بحضور ممثلة الصندوق العالمي للطبيعة، وهي أكبر منظمة دولية للبيئة، والتي بعد سنين من التعاون المثمر، اختارت في بحر هذه السنة، جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض كشريك استراتيجي بالمغرب، وتم اطلاق أولى المشاريع المشتركة. ومن جهة أخرى، ثمن ممثلو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي / وبرنامج المنح الصغرى و الائتلاف المغربي حول التربية البيئية، والمسؤولة عن التعاون الثقافي الفرنسي بالمغرب، أهمية وآفاق البرامج المشتركة مع الجمعية، ونوهوا بقدرات أطرها النشيطة وانخراطها المسؤول. وجدير بالذكر، أنه بعد تقديم ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، عرف المؤتمر نقاشا عميقا لمشاريع الأوراق التي عرضت عليه من خلال ثلاث ورشات ، الشيء الذي عكس بجلاء الأهمية التي توليها الجمعية، لتحيين توجهاتها الاستراتيجية والتطوير المتواصل لآليات التسيير والحكامة الداخلية، والارتقاء بآليات عملها، لتتناسب مع انتظارات المجتمع المغربي وأوراشه الإصلاحية، المرتقب فتحها مع الجمعيات المهنية ذات الصلة بمنظومة التربية والتكوين. في انتظار تحيين استراتيجية التربية البيئية والتنمية المستدامة وتفعيل القانون الإطار للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. علما أنه اثر انتهاء أشغال هذا المؤتمر تبنى، بيانه الختامي، التوجه الاستراتيجي للفترة 20132017 ، والذي ارتكز على ما يلي : + ضرورة الارتقاء بالتطوع وتوسيعه كأساس للفعل الجمعوي المدني، مع تأصيل الاحترافية كتوجه منهجي لخدمة التطوع. + مواصلة تطوير البعد التربوي في مجالات اشتغال الجمعية، لتعزيز الثقافة العلمية والصحية والبيئية وترسيخ المواطنة الحقة، بهدف النهوض بمستوى الوعي والتكوين والتربية، مع التأكيد على ضرورة توفير الظروف الملائمة لتدريس علوم الحياة والأرض من أجل تكوين مواطن متشبع بأسس التفكير العلمي، وضرورة إدراج التربية الصحية والتربية البيئية ضمن المنهاج التعليمي المغربي، حماية لمواردنا الطبيعية وتحسين حياة الساكنة المغربية والمحافظة على صحتها. + إدخال مبدأ الترافع بآليات مختلفة ومتجددة في الفعل المدني للجمعية، وفق الديمقراطية التشاركية التي نص عليها الدستور الجديد، للدفع بالإصلاحات اللازمة في مجالات اشتغالها، ترسيخا لمبادئ و آليات الحكامة الجيدة، وانخراطا في استكمال بناء دولة الحق والمؤسسات، والعمل على توفير شروط المواطنة الكريمة والتنمية المستدامة. كما أن المؤتمر الرابع، كان مناسبة لمراجعة القانون الأساسي وتجديد هياكل الجمعية التنظيمية، حيث تم تجديد الهيئة التقريرية للجمعية ( المجلس الوطني ) المكونة من 45 عضوا والهيئة التنفيذية (المكتب الوطني) المكونة من 15 عضوا، ليخلص المؤتمر الى انتخاب عبد الرحيم كسيري رئيسا، محمد شوقي رئيسا منتدبا مكلف بالشؤون الادارية والمالية، بوجمعة بلهند رئيسا منتدبا مكلفا بالشؤون التنظيمية، عبد الرفيع سمير كاتبا عاما، عبد الوهاب السملالي نائبا للكاتب العام، ليلى بنشقرون محمدي أمينة للمال ، عبد الإلاه جويشات نائبا لأمينة المال، المداح مزيان منسقا لعلوم الحياة و الأرض ، مليكة إحراشن منسقة للتربية البيئية والتنمية المستدامة، آسية بوزكري منسقة للتربية الصحية، محمد التواركي نائبا لها، أحمد حميد منسقا للترافع ، مصطفى أزلماط نائبا له، وحليمة بوصديق منسقة للتواصل ، مولاي إدريس الهاشمي نائبا لها. كما تم تجديد لجنة التحكيم والمنازعات باختيار عبد الحق سيف منسقا للجنة ولطيفة واكريم ومحمد الصوفي وعبد النبي بوعبيد والحسن حمدان أعضاء لها. وعبر المؤتمر في نهاية أشغاله عن الشكر والتقدير لكافة أعضاء الجمعية محليا وجهويا ووطنيا، مثمنا المجهودات التي بذلت من أجل الرفع من المستوى التمثيلي للجمعية مؤسساتيا و جمعويا. كما تمت الاشادة بالمساهمة الفعالة للمؤتمرين في إنجاح هذه المحطة النوعية من حياة الجمعية، والتي مرت في جو من المسؤولية وروح العطاء وتجديد العزم لمواصلة العمل التطوعي الانساني النبيل، مع الشكر والامتنان لجميع شركاء الجمعية . عن منسقة التواصل لدة المكتب الوطني ،حليمة أبوصديق