عرفت الوقفة الاحتجاجية التي دعى إليها المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي أمام رئاسة جامعة القاضي عياض نجاحا كبيرا تمثل في مشاركة عدد عريض من الأساتذة الجامعيين فيها، وقد تزامنت الوقفة مع الدعوة إلى عقد اجتماع لمجلس الجامعة يوم الإثنين 2 دجنبر 2013 ابتداء من التاسعة صباحا، والذي فشل رئيس الجامعة في عقده مرة أخرى بسبب مقاطعة الأساتذة الباحثين والموظفين له منذ 24 شتنبر 2013، وشهدت وقفة اليوم حضورا لأساتذة جامعيين من مدن مراكش وأسفي ومن كل المؤسسات التابعة لجامعة القاضي عياض، كما تميزت برفع المشاركين فيها لشعارات قوية تطالب الوزارة الوصية بإقالة الرئيس الحالي، وأخرى تتهمه بالفساد المالي والإداري، وتستنكر منحه المزيد من التعويضات المالية غير المبررة لكاتبته العامة، وإصراره على إسناد منصب هام لأخ كاتبته العامة عبر تعيينه في الوكالة الجامعية للفرنكروفونية (AUF) وهو الذي كان موضوع طعن في مباراة شغل منصب مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش. وبعد نهاية الوقفة التي استمرت ساعة واحدة، شددت كلمات بعض المتدخلين على رفض التعامل مع الرئيس الحالي، وإدانة أساليبه المفضوحة في تسخير بعض الأذناب وتغذيته لشائعات مغرضة من خلال توظيف قاعدة بيانات البريد الإلكتروني لأساتذة الجامعة ونشر أكاذيب وافتراءات ضد مناضلي النقابة الشرفاء، كما أجمعت الكلمات على إصرار كل مكونات الجامعة على المضي في البرنامج النضالي المسطر حتى تحقيق مطلب كل اساتذة جامعة القاضي عياض الداعي إلى رحيل السيد عبد اللطيف ميراوي عن رئاسة الجامعة. وفي الختام تمت الدعوة إلى الانخراط الكلي في توقيع العريضة المطالبة برحيلة، والاستعداد بروح تعبوية كبيرة من أجل إنجاح الإضراب الجهوي بكل المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمدن مراكش وأسفي والصويرة وقلعة السراغنة.