المسائية العربية / مراكش عرف سوق الحدادين بالمدينة العثيقة ، زوال يوم الأربعاء 6 نونبر الجاري، حالة من التسيب والفوضى ، بطلها مرشد غير شرعي ( فوكيد) ، طالب صانعين تقليدين بأن يمدوه بالإكرامية أو التدويرة المادية أو بالجعبة وهي المصطلح المتداول داخل اوساط المرشدين المزيفين لعلة انه هو من استقدم سياح لمحل الصانعين التقليدين الذين اقتنوا أشياء تقليدية يرغبون فيها ورغم ماتقوم به المصالح الأمنية من إيقاف للمرشدين المزيفين الذين ينتشرون هنا وهناك ، إلا أن أعدادهم في تزايد مستمر، نتيجة عدة عوامل أهمها البطالة وانعدام فرص شغل حقيقية، وعدم وجود إشارات أو دلائل تساعد السائح على بلوغ مقصده في غنى عن البحث عن مرشد يقوده إلى الوجهات التي يفضلها المرشد وليس السائح. إلى جانب بعض التواطؤات والعلاقات المشبوهة التي تكرس نوعا من الفساد وتشجع على استمرار الظاهرة. المرشد المزيف موضوع خبرنا هذا، وبمجرد ملاحطته أن سياحا اقتنوا بعض حاجياتهم من أحد الصناع التقليدين حتى بادر بالوقوف أمام باب متجر الأخير، كاشرا أنيابه، مطالبا بحقه في نسبة من الأرباح المتعلقة بالمبيعات، علما ان السياح قدموا عند الصانع بمحض إرادتهم، والأثمنة التي اقتنوا بها البضاعة جد معقولة ، فليس فيها غش ولا نفخ ولا تحايل، هذه الحقايق التي ووجه بها الفوكيد جعلته يثور في وجه الصانع ومساعديه،وأيضا تجار الجوار، مدعيا أنه هو من ارشدهم للمكان ، وتطور الأمر من السب والقذف والنعوت القبيحة، إلى توجيه ضربة "بالة حادة " لأحدهم على مستوى رأسه وصب عليه ( السائل الخطير الماء القاطع وعلى رفيقه أيضا) ، هذا وقد عم السوق المذكور نوعا من الذعر والرعب والفوضى بين صفوف تجاره الذين استنكروا هذه الجريمة ، فيما حضرت عناصر الأمن بما فيها المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا أمنيا في ظروف وملابسات هذه الجريمة ، وثم نقل المعتدى عليهما لمستشفى ابن طفيل على وجه السرعة