ولعل المعاناة المستمرة لساكنة بعض الدواوير أمام عدم استفادتها من التزود بالماء الصالح للشرب وعدم تمتيعهم برخص الربط بالشبكة الكهربائية، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمواطنين ليسوا تحت وصاية المتمسكين بخيوط الجماعة. وتزيد فصول معاناة ساكنة الجماعة بسبب الغياب المستمر للرئيس مما يعطل مصالحهم اليومية ويربك قضاء أغراضهم ويؤخر كل مواعيدهم، وبالتالي تضيع كل فرص الحياة. ولعل ما يستغرب له الرأي العام المحلي وساكنة جماعة الجبيلات وفعاليات المجتمع المدني، ما يزخر به تراب الجماعة من ثروات طبيعية كمقالع الرمال مثلا، ومقلع الحصى بالنقطة الكيلومترية 212+156 بدوار المهايل اولاد داود والذي تعتبر مستخرجاته من النوع الجيد والممتاز على الصعيد الوطني، مما يطرح أكثر من علامة استفهام على الطريقة التي تدبر بها عائدات هذه المقالع وأثرها على فرص التنمية والنهوض بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة. أسئلة تحملها ساكنة الجماعة ومعها فعاليات المجتمع المدني إلى السلطات المختصة، وذلك من أجل فتح تحقيق في خروقات الجماعة وتجاوزاتها اللامتناهية، وذلك عملا بالمقتضيات الدستورية للمملكة خصوصا منها تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة وإعمال الحكامة المالية كأنجع وسيلة للتدبير والتي ما فتئ ينادي بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كل خطبه السامية.