في عهد الحماية و بعده ، كان للمقهى إشعاع ثقافي , سياسي ورياضي، إلا أن ذلك جميعه أصبح من ذكريات الماضي فلم يعد احد يذكره، ولا الأجيال الصاعدة تعرف عنه شيئا، طوي ذلك الكتاب، واستراح المعنيون من وجع اسمه مخلفات الماضي، وكل ما يذكرهم بالمقاومة وجيش التحرير، بالمستعمر والجالية التي استوطنت البلاد، بعودة محمد الخامس ورفرفة العلم المغربي فوق سطوح المنازل والإدارات ... كان مقهى" دو فرانس " في ملكية فرنسي، وتم شرائه من طرف "عبد الله الدباغ" وللتذكير فقط، فصاحب المقهى كان عضوا سابقا في المجلس البلدي، ومن المشجعين للرياضة بالصويرة، وجل أبنائه من محبي الرياضة، ومن المستوى الجيد في رياضة كرة السلة وكرة القدم . المقهى استضاف عدة شخصيات لها وزن عالمي أمثال المخرج والممثل الطيب الصديقي – المغني الأمريكي العالمي جيمي هاندريكس – الممثل الفرنسي ميشيل بيكولي – الممثلة الفرنسية مارلين جوبير والداعية الانكليزي إسلام يوسف ( كات ستيفنس ) وعدة شخصيات كثيرة... مقهى فرنسا من المعالم التي لها رمزية ودلالة بمدينة الصويرة، استقبل عدة فرق وطنية ومنتخبات من العيار الثقيل في عدة أنواع رياضية :كرة السلة – كرة القدم – الملاكمة – الدراجات والألواح الشراعية . قبل بداية الستينات كانت تقام فيه السهرات الموسيقية والحفلات ومسابقات ملكة الجمال وفي فترة السبعينات تم تنظيم عدة دوريات بمناسبة عيد العرش المجيد في رياضة الشطرنج والكولفازور. وبحضور رجال السلطة وجمهور غفير من المتتبعين أنداك للشأن الثقافي والرياضي .أما حركة الهيبي فمقهى فرنسا كانت كراسيه شاهدة على هده الظاهرة . في بداية الثمانينات فجل الفرق المشاركة في أول مهرجان موسيقي تحث شعار ( الموسيقى اولا ) جلسوا في هدا المقهى الكبير وهم من جنسيات مختلفة من أمريكا الجنوبية –أوروبا الشرقية واسيا. تشير اللوحة التي تبرز ثمن المشروبات أن : كأس قهوة "كحلة " ب60 فرنك - كأس قهوة وحليب ب60 فرنك وكأس " أثاي بالنعناع "ب50 فرنك . أما المشروب الغازي من نوع : كندا دري – جيدور – بيبسي – فانتا – اورونجينا –لاسيكون فالثمن هو: درهم واحد. ولا ننسى بعض أسماء العاملين في مقهى فرنسا مثلا :محماد الشلح- مجيد – غابيتوش- احمد عاتور – الحبيب الكرضاوي – محمد زكي – شقريبة – كوصمات – بيسا – عنترة – الحبيب