المسائية العربية : الجزائر أكدت جريدة أخبار اليوم الجزائرية في عددها ليوم الاثنين 15 ابريل الجاري أن 26 ألف طفل جزائري في خطر حيث يمارسون أعمالا تعرضهم لمصائب مختلفة وأشارت الجريدة المذكورة إلى ان الأستاذة سعاد عباسي بجامعة يحيى فارس تطرقت خلال اليوم التحسيسي المنظم حول ظاهرة العنف ضد الأطفال إلى الظاهرة الموصوفة بالعمل الإجرامي الشنيع، معددة أسبابها الداعية منها إفرازات الوضع الإجتماعي الراهن، والبطالة المتفاقمة الناتجة عن غلق المؤسسات خلال العشريتين من القرن الماضي، مع غياب قضاة متخصصين في قضايا الأطفال، والتهميش الكامل للمجتمع المدني في جانب مكافحة الظاهرة، وحسبها فإن الأهداف الرامية إلى اختطاف الأطفال متعددة، يتقدمها حب التبني بالنسبة للأزواج غير المنجبين، وكذا القتل بغرض السحر والشعوذة بالإضافة إلى الإستغلال الجنسي، وفي رأيها فإن المختطف هو شخص غير متوازن، كما أنه يعاني اضطرابات نفسية كونه فاقد للوعي أثناء إقدامه على إرتكاب جريمة إختطاف فلذات الآخرين، ضاربة أمثلة عن أصناف المقدمين على عملية الإختطاف بقولها. وقد يكون طبيبا أو معلما أو أي شخص آخر، مركزة في مداخلتها على النتائج الملاحظة في سلوكات الأطفال الذين تعرضوا لممارسة الجنس ضدهم وبأساليب متعددة، كالتهديد والإغراء والإغواء والتودد والإرهاب والتخويف.. ومن بين أهم النتائج وأخطرها على المجتمع، هي تشجيع الأطفال على الإنخراط في الأنشطة الجنسية، وبالتالي الإنخراط في جماعات الدعارة بعد التعود على التفاعال الجنسي والإدمان. وفي جانب عمالة الأطفال أشارت الاستاذة إلى الرقم الذي وصفته بالمخيف والمقدر ب26 ألف طفل جزائري تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة يمارسون أعمالا قد تعرضهم إلى أخطار محدقة بحياتهم وفي ربيع أعمارهم، ولهذا فهي تحبذ فكرة تطبيق أحكام الإعدام في حق مختطفي البراءة. فيما أشارالنقيب خالد مدروع المكلف بخلية الإتصال بمجموعة درك المدية، إلى إنشاء فرق الأحداث منذ سنة، على المستوى الوطني، بكل من العاصمة - وهران - عنابة و...أما بالمدية فأنشئت فرقة مماثلة خلال النصف الثاني من السنة الماضية، بالتنسيق مع كل المديريات والجمعيات الشبانية ذات الصلة بالإهتمام بالطفل، من حيث السلوكات الملاحظة عليه خاصة بالنسبة لذوي السلوكات غير المتحضرة، أين يتم إرشادهم وتعريفهم بالأمور الخطيرة على حياتهم كالمخدرات والمشروبات الكحولية إلخ.. وبخصوص الإختطاف فقد أشار إلى 52 محاولة اختطاف عبر42 ولاية منذ 2008 ولغاية نهاية السنة الماضية، وهذا بكل من العاصمة والبويرة وعنابة...، بالإضافة إلى 57 حالة إعتداء بالضرب، أما فيما يخص الأعمال المخلة بالحياء فقد تم تسجيل 86 ضحية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأن الفاعلين فتتراوح أعمارهم ما بين 13 و18سنة، مؤكدا عدم تسجيل أية حالة اختطاف بولاية المدية خلال الفترة المتناولة، كما أنه لم تسجل كذلك حسب التحقيقات المعمقة أي حالة بيع للأعضاء بالنسبة للأطفال المختطفين وعلى المستوى الوطني. نبيل طوالبية رئيس خلية الإتصال والعلاقات العامة بأمن المدية، ركز على ظاهرة العنف في حق الأطفال تضمنتها إحصائية سنة 2012، والتي بلغت 113 حالة بينها 45 حالة تخص الإناث، تتصدرها عمليات العنف العمدي ب63 حالة تليها ظاهرة الأفعال المخلة بالحياء ب31 حالة، تكاد تتساوى فيها الإناث والذكور"15-16حالة"، فيما تعرضت أربع بنات إلى للإغتصاب، أما بخصوص الإختطاف فقد حصرها ذات المتحدث في حالتين من الذكور. أما حمزة لعواج إمام بمسجد النور بالمدية، فقد ذكر الحضور بغرابة الظاهرة عن المجتمع الجزائري العربي المسلم، في ظل افتقار مشروع مجتمع مع عدم النصوص الخاصة بالطفل مستمدة من قيمنا قال، حيث أثبتت الدراسات عدم نجاعة قوانين حقوق الطفل الصادرة عن العالم الغربي مثل قانون 1959 وقانون 1989، مع العلم أضاف أن الإسلام سبق له وأن أشار إلى حقوق الطفل، منذ أن تلقح فيها البويضة في رحم الأم، كما أثببت التجارب المخبرية بأن الجنين به الروح منذ اللحظة الأولى من تكوينه، وبالتالي يحرم إنزاله إلا إذا كانت الأم في خطر.