قضت المحكمة الابتدائية بمراكش بست أشهر حبسا نافذا في حق بائع المأكولات الخفيفة بحي القصبة، وغرامة مالية قدرها 2000 درهم،وذلك بعد الشكاية التي تقدم بها خمسة عناصر من الحرس الملكي وإثنين من رجال الأمن كانوا في مهمة بمحيط القصر الملكي، حيث أصيبوا بتسمم غذائي نتج عنه ألم في الأمعاء وقيء ،إثر تناولهم وجبة خفيفة مكونة من البيض والبطاطس والكاشير والتوابل.. وهي أكلة شعبية بدأت تلقى إقبالا واسعا من لدن العديد من المواطنين بحكم مذاقها المتميز، وجاهزيتها حيث لا ينتظر طالبها وقتا طويلا، ورخص ثمنها الذي لا يتجاوز 10 دراهم للأكلة. وحسب مصادر المسائية العربية فإن ضحايا الوجبة العجيبة لم ينحصر في الحرس الملكي الذين نقلوا إلى المستشفى العسكري من أجل تلقي العلاج، بل أصيب مواطنون آخرون بنفس الأعراض وقد اضطروا للذهاب إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن زهر وقدمت لهم الإسعافات الضرورية هذا ووصلت نتائج التحليلات الطبية إلى أن التسمم ناتج عن الموتديلا الغير صالحة للاستهلاك. ويذكر أن مجموعة من الأماكن أصبحت تشهد إقبالا متزايدا من المواطنين على الوجبات المقدمة من طرفها، وغالبا ما تفتقر لأبسط وسائل الوقاية من ماء صالح للشرب، وأجهزة صالحة للحفاظ على الأطعمة، وقد ساعد على انتشار ذلك قلة المراقبة وداء الرشوة الذي يحل الحرام ويحرم الحلال