المسائية العربية مراكش شهد ممر مولاي رشيد المعروف بممر البرانس بمراكش يوم الاحد الماضي حوالي الساعة الحادية عشر ونصف ليلا، معركة حامية الوطيس بين بائعة متجولين مغاربة وأفارقة، وذلك بعد ان اصبح كل واحد منهما يرى أحقيته في استغلال الملك العام وفي رسم حدود خاصة به لا ينبغي لأي كان أن يروج فيها بضاعته أو يحتلها ولو في غيابه، من جهتهم شرع الأفارقة في تنظيم صفوفهم وتحالفاتهم والحرص على الاستفادة من كعكة الفوضى والتسيب التي أصبحت ماركة مراكشية مسجلة، لا تختلف عن البقرة التي تضحك من استنزافنا لحليبها وجبنها. المعركة وحسب شهود عيان لم تتوقف عند إبراز العضلات والاستفزازات اللفظية، بل أخذت منحى خطيرا حين هب بعض الباعة المتجولين إلى أحيائهم السكنية طلبا للمساندة والدعم، فوجدوا من يستجيب لذلك دون تردد أو شرط مسبق، حيث انطلقت الجموع وكأنها قادمة لتحرير البلاد من الغزاة مدججين بالعصي وبعض الاسلحة البيضاء والكلاب ،وتحول الممر المطل على ساحة جامع الفنا إلى ساحة وغى ومطاردات ، أدخلت الرعب في قلوب الحضور من المارة الذين تجمد بعضهم في مكانه وأطلق البعض العنان لقدميه طلبا للسلامة. طويت صفحة مساء يوم الأحد، وفتحت صفحات اخرى تتحدث عن الشوط الثاني والاستعدادات الجارية للأفارقة لرد الصاع صاعين، في حين يتأمل التجار والمهنيون الذين سبق أن دقوا ناقوس الخطر وهددوا بمسيرة إلى الرباط في غضون الايام القادمة تعبيرا عن يأسهم من الوعود الكاذبة والتسويفات الخادعة،يتأملون هذه الاحداث وما يجري داخل هذا الممر والفضاءات المحيطة بساحة جامع الفنا من فوضى وتسيب وانفلاتات أمنية غير مسبوقة ، ولسان حالهم يقول: " اللهم إن هذا منكر، وما قدرنا عليه " . هذا وأكد رئيس جمعية السعادة للتجار ومهنيي ممر مولاي رشيد في تصريح لموقع المسائية العربية أن التجار بهذا الممر يتملكهم الغضب بعد أن أصبحوا على حافة الافلاس منذ احتلال الممر من طرف عشرات الباعة من مختلف الاجناس والفئات، وقد شجعهم على المضي نشاطهم التجاري التزام السلطات المحلية الصمت والحياذ