المسائية العربية : مراكش استفاق دوار الفخارة التابع لمقاطعة النخيل إحدى المقاطعات الخمس المكونة لوحدة مدينة مراكش على وقع عملية انتحار بواسطة إشعال النار في الجسد من طرف أحد المواطنين المراكشيين البالغ من العمر حوالي 35 سنة وذلك احتجاجا على تدخل قائد المنظقة وأعوانه من أجل منعه من إدخال إصلاحات على منزله المصنف ضمن البنايات اللاقانونية ولم تتوقف المأساة في حدود إضرام النار في جسد رب الأسرة، بل امتدت النيران لتشمل زوجته فاطمة من مواليد 1984 وابنه يونس ذو الربيع الثاني وعلى إثر ذلك، وبمجرد انتشار الخبر داخل الحي الشعبي القريب من واد إسيل ، ونقل المصابين على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل حتى خرجت مسيرة سكانية احتجاجية من دوار الفخارة في اتجاه المستشفى المذكور مطالبة بفتح تحقيق في الحادث وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. وحسب الروايات المتداولة فإن الأسباب وراء إضراب رب الأسرة النار في جسده يرجع إلى التطمينات التي كان يتلقاها من طرف ممثل السلطة المحلية، إلا أنه وبعد صرف مبالغ مالية في البناء، فوجئ بالقائد وأعوانه يهمون بهدم المنزل باعتباره يدخل في إطار البناء العشوائي، وتحميله مسؤولية البناء دون ترخيص . ويذكر أن مجموعة من الأسر استغلت الظرف الحرج الذي يمر به المغرب، والحراك الإجتماعي وتراجع رجال السلطة في حماية الملك العام وغط الطرف عن ممارسات لوبي العقار ومقتنصي الفرص في تحويل أحياء المدينة إلى اسواق عشوائية ومعالم مشوهة.