دوواير لمزابيين تتجمع صبيحة أمس ،،، ليس في الأمر فرجة، بل كان الحزن والفضول دافعا لتقاطر مجموعة من ساكنة دوواير لمزابيين بسيدي مسعود، بعد أن تناهى إلى علمهم وفاة أحد سكان دوار لمزابيين بن عبو متأثرا بحروقه البليغة، هنا تتوقف وحدة الرواية، لتنطلق مسارات الحكي عما جرى أول أمس في كل الإتجاهات، والأسرة وحدها من كانت ترفض الحديث. آخر خروج نحو الدارالبيضاء قبل الآداء ... هي ذي اللوحة التي تطل على اخر دوار بمحاذاة الطريق السيار بمنطقة سيدي مسعود، لكن خروج آهالي الدوار صبيحة أمس لم يتجاوز منزلا كان الحزن يلف كل جنباته، المشهد مؤلم بالنسلة لعائلة بوهني التي فقدت أحد أبنائها في حادث تختلف الروايات حول دقة حصوله. حرقوه ... ما عتقوهش ..كب ليسانس على راسو ، هي مجموع الروايات التي يرددها مجموعة من سكان دوار قطيب أحمد بن عبو التابع للجماعة القروية سيدي مسعود بتراب عمالة مقاطعة عين الشق، كل واحد يقدم رواية خاصة، فيما امتنع إخوته عن الحديث، بينما كانت الزوجة تبكي وتشكو. الحدث مؤلم والسبب في عموميته يعود لمعضلة البناء العشوائي الذي تعرفه المنطقة، فالبيت الذي قدمت السلطة لتنفيذ قرار الهدم فيه، هو جزء من مجال يغرقه البناء العشوائي، فسواء تعلق الأمر بدوار المزابيين بن عبو أو لمزابيين سيدي مسعود أو دوار بن يطو فالبناء العشوائي هو القاعدة. دواوير البناء العشوائي تحيط بها فيلات راقية، هذا التساكن الغريب في المجال اعتبره السكان نتيجة لتواطؤ مكشوف يسردون تفاصيله، حيث يتم غظ الطرف عن البعض والسماع للبعض الآخر بعد مرحلة تفاهم تتم ليلا من طرف سماسرة في البناء العشوائي، وهي العملية التي استمرت لسنوات، وخلقت وضعا معقدا. هذا الدوار عرف تغيير الأعوان فيه رقما قياسيا، يقول أحد السكان، ، كما تناوب ممثلو السلطة على تدبيره بتواتر ، وكانت المنطقة تعد نقطة سوداء في البناء العشوائي، وسبق لعمالة الإقليم أن اتخذت قرارات جريئة ضد استمراء البناء العشوائي، لكن عمليات التنفيذ كانت تصطدم بأمر واقع فرضته سنوات طويلة من العبث بالمجال، وبسلوكات في التنفيذ كانت محط شكايات متكررة للسكان ، وهو الوضع الذي يحتاج حسب سكان المنطقة، ضرورة مراعاة أوضاع السكان، ومنح بدائل عوض الإكتفاء بهدم الدور بطرق تثير غضب السكان. إضرام النار في جسد المواطن خالد بوهني جاء ، حسب رواية السلطة . بعد محاولة اعتدائه على رجال السلطات الإقليمية بينهم باشا منطقة الدائرة الحضرية لسيدي مسعود وقائد الملحقة الإدارية بالمنطقة ، والتي أدت إلى تكسير جميع الواجهة الزجاجية لسيارات ممثلي السطلة الإقليمية بعمالة مقاطعة عين الشق نتيجة تفعيل قرار عاملة الإقليم يتعلق بعملية هدم البناء العشوائي بمنطقة سيدي مسعود . وحسب ذات الرواية فقد شهد صباح أول أمس الخميس مواجهة بين ساكنة أحياء دوار لمزابيين وممثلي السلطات الإقليمية بعمالة مقاطعة عين الشق بعد شروع العشرات من القوة العمومية في تفعيل قرار عاملي بهدم جميع المباني العشوائية بمنطقة سيدي مسعود.، قرار رفضه السكان ودخل بعضهم في حالة عصيان وتضامن ساكنة المنطقة في مواجهة القوة العمومية لأنهم يعتبرون أن الدور آت عليهم، وبعد إصرار أحد المتضررين وتشبثه بعدم مغادرة المنزل الصفيحي احتجاجا على عملية الهدم وإقدامه على احتلال سطح منزله وتهديده بإضرام النار في مجموعة ممتلكاته بعد صبه كمية من البنزين وتهديد ممثلي السلطة الإقليمية بمحاولة إضرام النار في نفسه إذا تعرض منزله للهدم . و أمام تهديد المواطن بإضرام النار في نفسه وتراجع القوة العمومية للوراء لم يتملك الضحية ( خالد ب 26 سنة ) توازنه ويسقط بالقرب من مطبخ المنزل حيث اندلعت النيرانفي المنزل ومست جسده ورغم تدخل ساكنة المنطقة ، إلا أنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، وهنا يتهم السكان المسؤولين بالتأخر في وصول سيارة الإسعاف، فيما تعتبر السلطة أن أنه تم نقله على وجه السرعة للعناية المركزية بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء . عملية إضرام النار في الضحية استنفرت السلطات الإقليمية، وتم استدعاء السلطات الأمنية وأجهزة الاستعلامات والشؤون العامة بالمنطقة وتعزيزات القوة الاحتياطية لمواجهة فتيل احتجاجات ساكنة منطقة سيدي مسعود ومحاصرة رجال السلطة الإقليمية والقوة العمومية بعد شروع الساكنة في رشق باشا منطقة سيدي مسعود وقائد المنطقة وعناصر القوات المساعدة ، مما أدى إتلاف سيارات ممثلي السلطة الإقليمية وتكسير جميع واجهاتها الزجاجية. عبد الكبير اخشيشن/ سعد داليا