المسائية العربية : الصويرة في إطار تفعيل التكوين المستمر لفائدة الشغيلة التعليمية، نظم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالصويرة عروضا تكوينية بمشاركة مؤطرين من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، وذلك يوم السبت 10 دجبير بإعدادية محمد السادس بالصويرة المداخلة الأولى قدم العرض الأول الأستاذ محمد شبار المسؤول عن الشؤون التأديبية بالأكاديمية وقد تناول فيه تطور مجال الوظيفة العمومبة قبل الحماية وبعدها إلى أن صدر ظهير 1958 الذي تم تعديله حديثا، ثم عرف المفهوم القانوني للموظف والشروط العامة لولوج المناصب العمومبة ثم بعض الشروط الخاصة التي تفرضها بعض القطاعات لشغل المناصب التي تخصصها. وبعد ذلك تناول: حقوق الموظف التي قسمها إلى حقوق إدارية كالراتب والتعويضات و الرخص بمختلف أنواعها : العطل السنوية، الرخص الاستثنائية، والرخص المرضية القصيرة المدى والمتوسطة والطويلة المدى، ثم الحق في التقاعد والمعاش، وهناك الحقوق السياسية كالانتماء النقابي والحزبي والجمعوي؛ التزامات وواجبات الموظف الواجبات الإيجابية: كالقيام بالوظيفة شخصيا وطاعة الرؤساء في حدود القانون وعدم ممارسة مهنة أخرى الواجبات السلبية: كإفشاء السر المهني الذي يعرض صاحبه إلى عقوبات تأديبية من طرف المجلس التأديبي الذي يصدر عقوبات في حق كل موظف أخل بواجبه المهني، وتتدرج العقوبات من الإنذار والتوبيخ التي يمكن للموظف طلب سحبها من ملفه بعد 5 سنوات من صدورها، ثم القهقرة في الرتبة والتوقيف المؤقت فالعزل . وقد ركز الأخ صاحب العرض على ضرورة اطلاع الموظف على الفصل 75 مكرر من النظام الأساسي للوظيفة العمومية الذي يحدد مجموعة من العقوبات المشددة في حالة ترك العمل دون إخبار تمتد إلى عزل الموظف بقرار انفرادي من الإدارة. المداخلة الثانية أما المداخلة الثانية فكانت من تقديم الأستاذ مولاي الطيب الحبيضي رئيس قسم الموارد البشرية بالأكاديمية، وقد تحدث فيها عن الحركات الإدارية والانتقالية؛ حيث عرف الحركة الإدارية بكونها حركة مع إسناد منصب جديد؛ أما الحركة الانتقالية فهي انتقال لشغل نفس المهمة في مقر عمل جدبد. وتتم الحركة الانتقالية الخاصة بهيئة التدريس مركزيا بواسطة برنمام يتضمن 4 أقطاب: الجزء الذي يحرك المعطيات؛ الجزء الخاص بالطلبات ؛ قاعدة المعطيات الخاصة بالموظفين ؛ الجدول العام الخاص بالموارد البشرية والخصاص . وقد ركز المسؤول عن إيجابيات اعتماد البرنام في تدبير مختلف الحركات كونه وسيلة موضوعية لاتسمح بأي هامش للخطأ، كما أوضح أن سبب عدم تلبية جميع طلبات الانتقال رغم وجود بعض المناصب التي يعلن عنها شاغرة يعود إلى تضاؤل أعداد الموارد البشرية من الخرجين . المداخلة الثالثة المداخلة الثالثة كانت من تقديم الأخ ادريش المغلشي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية وعضو الجان الثنائية؛ وقد وضح فيها تركيبة اللجان الثنائية وطبيعة عملها وأنواع المخالفات التي تؤدي إلى إحالة الموظف على المجلس التأديبي والأشكال التي يمكن بها للموظف حماية نفسه عند عرضه على المجلس التأديبي. من جهة اخرى أبرز كون العلاقة غير الإدارية بين الأستاذ ومدير المؤسسة لا تحمي الأستاذ عند وقوع اي مشكل مما يحتم الاستناد على العلاقة الإدارية الطبيعية المداخلة الرابعة أما المداخلة الرابعة فكانت من تأطير الأستاذ محمد شودان المسؤول عن الشؤون القانونية والمنازعات بالأكاديمية وخصصت للمنازعات الإدارية حيث أوضح بداية أن النزاع الإداري هو كل دعوى ضد قرار إداري، كما حدد عناصر القرار الإداري مشيرا إلى أنواع القضايا المرفوعة من طرف الموظفين وهي قضايا الإلغاء وقضابا التعويض وقضايا تحريك الدعاوي بإفراغ السكنيات ؛ مشير إلى أن أن قضايا الإلغاء هي التي تستأثر بالنسبة الكبيرة من القضايا المرفوعة ضد الإدارة، كما أن امتناع الإدارة عن تنفيذ الأحكام الصادرة ضدها يعرضها لعقوبات، و المحكمة الإدارية غالبا ما تصدر أحكاما في صالح الموظف بسبب عيوب في الشكل قبل الوصول إلى مضمون القضية كقصر مدة اطلاع الموظف على قضيته قبل البث فيها، ثم أشار إلى إمكانية حل بعض القضايا قبل الوصول إلى المحاكم عن طريق رفع التظلم الإداري. من جهة أخرى ألح على كون جميع القرارات الإدارية مراقبة من طرف القضاء الإداري؛ موضحا في هذا الصدد الشروط الواجب توفرها في من برفع دعوى الإلغاء كشروط القرار نفسه، وشروط تتعلق بصاحب القرار، والعيوب التي تشوب القرار المطعون فيه. بعد المداخلات أجاب السادة المؤطرون مشكورين عن كل أسئلة المتدخلين التي لامست مجموعة من القضايا الإدارية .