تعتبر تالسينت من أكثر المناطق تهميشا بإقليم فجيج فالبنية الطرقية لا ترقى إلى مستوى ما تروج له وزارة التجهيز ، حيث وعورة المسالك ، و قد سبق للقناة الأولى أن وقفت على عزلة احد الدواوير بعد تساقط الثلوج، كما لازالت الشاحنات هي الوسيلة التي يستعملها المواطنون المتوجهون إلى مركز المدينة لقضاء مآربهم مما يعرضهم إلى مخاطر الطريق. هذا و تعرضت شاحنة نقل يوم الأحد الماضي 16/10/2011 كانت قادمة من احد الدواوير التابعة لبومريم بإقليم فجيج إلى حادثة مروعة، وكان على متنها العشرات من الركاب و قد راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، علما أن هدا العدد قابل للارتفاع نظرا لخطورة الإصابات التي تعرض لها الركاب والدين نقل اغلبهم إلى مدينة الرشيدية . وحسب مصادر من عين المكان فالسائق صغير السن ولا تتوفر الشاحنة على الوثائق القانونية مما يطرح أكثر من تساؤل حول المراقبة الطرقية. في نفس اليوم تعرضت سيارة من نوع "فاركونيت" كان على مثنها 14 شخصا إلى حادثة اخرى، و لولا الألطاف الإلهية لكانت الكارثة اعظم. وقد نتج عنها بعض الإصابات المتباينة و نقل المصابون إلى مدينة بوعرفة ليعاد نقل احدهم إلى مدينة الرشيدية نظرا لخطورة إصابته على مستوى العين وإن دل هذا على شيء فهو يدل على الخصاص المهول في الأطر الطبية المتخصصة بالمستشفى الإقليمي ببوعرفة بسبب رفض بعض الأطباء الالتحاق بالمدينة مستغلين في دلك علاقاتهم الزبونية على مستوى وزارة الصحة .فلنا أن نتصور مريضا في حالة حرجة نقل من تالسينت إلى بوعرفة التي تبعد بازيد من200كلم ويتم نقله إلى الرشيدية التي تبعد 265 كلم. إنها الحكرة وليس غيرها.