لم يكن يرى من سيلة لكسب المال سوى انتحال شخصية الصحفي، وادعاء العلاقات التي تربطه بمسؤولين كبار وقدرته على حل كل المشكلات المرتبطة بالإدارة وبالوثائق الإدارية، مقابل إثاوة قد تصل إلى ما يزيد عن 20 مليون، كما وقع مع إحدى السيدات التي كانت ترغب في شقة معينة من شركة العمران، فوجد النصاب طلبها فرصة حقيقية لإيهامها بالعلاقة المثينة التي تربطه بمدير المؤسسة الذي لا يرفض له طلبا، وحتى لا يفوت الفرصة طلب من السيدة أن تمده ب 25 مليون سنتيم، و " تضرب الحديد ما حدو سخون" وسيقدم لها الوثائق المطلوبة في طبق من ذهب، لتكتشف السيدة في الأخير أنها ضحية نصب واحتيال، وأن ما جمعته من مال في سنين، تبخر في لحظة واحدة، توالى الضحايا، وتزايدت الشكايات على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي أصدرت مذكرة بحث وطنية لاعتقاله.ومن تم بدأ الخناق يضرب حول الصحفي المزيف الذي سبق حسب اقواله اثناء التحقيق، ان ادار إحدى الجرائد الجهوية المغمورة، وكانت التجربة القصيرة كافية لجعله يرسم الطريق التي توصله إلى أموال الغير عن طريق الكذب والنصب والاحتيال، متناسيا ان خيط الكذب قصير، وان نهاية كل مجرم السجن والعقوبة، فهو يقبع اليوم داخل حبس بولمهارز ، حيث قضت المحكمة ضده بسنة حبسا نافذا، وغرامة ألف درهم في حق شخص توبع بتهمتي النصب والاحتيال، وإرجاع المبالغ المالية إلى أصحابها.