محمد اسليم يعرض على أنظار المحكمة الإبتدائية بمراكش هذه الايام ملف يتعلق بالخيانة الزوجية. والمثير في هذا الملف أنه يعود لرجل أمن قرر مغادرة حياة العزوبة والأرتباط بأنسانة تصون عرضه وتحرص على شرفه، إلا أن الرياح تأتي بما لم يشته الزوج، حيث توقف قطار الزوجية وانحرف عن سكته، ولم يمض على الزواج عام كامل، والغريب في الأمر أن العلاقة الزوجية وحسب تأكيدات الطرفين معا، كانت تتسم بالتفاهم والإحترام المتبادل . فأين يكمن المشكل إذن؟ تبدأ القصة بمدينة أيت أورير حيث ولدت الظنينة منذ أقل من عشرين سنة، في أسرة ميسورة حيث يعمل الأب بالديار الفرنسية . لتواصل دراستها الإبتدائية فالإعدادية ثم الثانوية بالبلدة ذاتها. ليتقدم لخطبتها منذ أقل من سنة المشتكي والذي يعمل بأمن مراكش، لتنتقل رفقته إلى المدينة ذاتها. علاقة تميزت بالتفاهم والإحترام حسب تصريحات الزوجين للظابطة القضائية. لكن منذ مدة بدأ الزوج يلاحظ تحدث زوجته في الهاتف بشكل مريب، وكلما بادرها بالسؤال كان جوابها بأن المتكلم أحد أفراد أسرتها. تصرف تكرر مرارا لتتغذى منه شكوك الزوج ، فشرع في مراقبة زوجته وتتبع تحركاتها.. حتى نهاية الشهر الماضي حيث عثر بغرفة نومه ضمن حاجيات الزوجة الشخصية على بطاقة تخزين معلومات خاصة بالهاتف المحمول، وبولوجها عبر هاتفه الشخصي يفاجأ بصور خليعة لها رفقة شخص لم يسبق له رؤيته والفضاء هو غرفة نومه نفسها... مما دفع به إلى الإنتقال على الفور لأقرب دائرة أمنية حيث سجل شكايته. بعد إعتقال الظنينة ومواجهتها بالصور، إعترفت بكل تلقائية لتشرع في رواية اتفاصيل حكايتها: فهي كانت على علاقة غير شرعية بأحد أبناء بلدتها والذي يكبرها بأكثر من عقد من الزمان والذي يعمل حاليا عونا للسلطة والذي كان يمارس معها الجنس سطحيا .علاقة إمتدت على مدى أربع سنوات، حاولت خلالها الظنينة تدمير زواج خليلها من خلال زيارة زوجته وتعريفها بتفاصيل حكايتها مع الزوج. ومنذ أقل من سنة تقدم لخطبتها شاب يعمل بمصالح الأمن الوطني بمراكش، لتنتقل لعش زوجيتها بالمدينة الحمراء.. ورغم محاولات الزوج إرضاء زوجته، وتوفير ظروف الحياة السعيدة لها، وسلوكياته الإيجابية تجاهها، فقد قررت رفقة خليلها السابق مواصلة علاقتهما الجنسية اللاشرعية. حيث إتصلت به حسب رواية كليهما ودبرا موعدا قرب حمام حيها الجديد، ليلتقيا وتطلب منه اللحاق بها ، لتترك له الباب الرئيسي للبيت مفتوحا، ويلجا غرفة نوم الزوج ويمارسا الجنس بشكل طبيعي ودونما أدنى إحساس بالذنب من طرفهما حيث ستتكر الواقعة خمس مرات وبنفس المكان. وخلال ممارستهما المشينة قامت الظنينة بالتقاط صور لها ولعشيقها والعديد منها في وضعيات مخلة بالآداب وذلك كما جاء في معرض أقوالها قصد الإحتفاظ بها والإطلاع عليها كلما حنت لخليلها. لتخزنها في بطاقة معلومات وتخفيها وسط حاجياتها... ولكن الأقدار شاءت إلا أن تكتشف الزوج البطاقة المذكورة لينكشف من خلالها المستور. ليتم تقديم الظنينين في حالة إعتقال للمحكمة ويتم متابعة الزوجة بتهمة الخيانة الزوجية أما الخليل فمن أجل المشاركة في الخيانة الزوجية والهجوم على مسكن الغير والتغرير بإمرأة متزوجة والتحريض على الدعارة... ملف ينتظر المجتمع المراكشي أن يأخذ فيه القانون مجراه قطعا لدابر الفساد والمفسدين