يوم آخر، سيبقى خالدا في الذاكرة المراكشية، حيث جاء المغاربة من مختلف المدن والقرى المغربية ليعبروا عن تنديدهم الشديد بالعمل الارهابي الذي ضرب قلب مدينة مراكش وروع اهلها وضيوفها، وقد عبروا عن ذلك بلافتات وشعارات تشجب الاعتداء وتعلن تضامنها و حبها لهذه المدينة التاريخية المستهدفة لما تحمله من خصوصيات ومقومات جعلتها تتبوء المراتب الاولى سياحيا وشهرة عالمية وقد كانت ساحة جامع الفنا يوم الاحد فضاء جمع النقابي والحقوقي والسياسي والمدني، جاءوا من مدينة آسفي والرباط والدار البيضاء وقلعة السراغنة وحوز مراكش,,, متحملين أعباء السفر، وحرارة مراكش، ليقولوا بلسان واحد: لا للإرهاب الجبان..ولوطننا وأمتنا الأمن والأمان وقد هب سكان آسفي بكثافة، منددين بما فعله احد ابنائهم، معبرين عن استنكارهم وشجبهم للتطرف ولما يجمله بعض الشباب المغرر بهم من أحقاد تصل إلى حد قتل الأبرياء وضرب الإقتصاد الوطني، وترويع المواطنين ، هذا وحضر مجموعة من السلفيين من مراكش وخارجها يمثلون التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن وعلى رأسهم الشيخ الدكتور محمد المغراوي حاملين لافتات تستنكر الجريمة الشنعاء التي استهدفت مقهى اركانة، وتطالب في الآن نفسه ضرورة فتح دور القرآن في وجه حفظة كتاب الله وسنة نبيه، وكان الشيخ يستقبل ممثلي الصحافة الوطنية والدولية وبعض رؤساء جمعيات المجتمع المدني معلقا الآمال على ان تجد دعوته لفتح دور القرأن مساندة كبيرة من طرفهم وتجدر الإشارة إلى أن الساحة ظلت طيلة يوم الأحد تموج بالأعداد الغفيرة من المواطنين الذين لم تتعب حناجرهم من ترديد النشيد الوطني، ورفع الشعارات المناوئة للارهاب والعنف والتطرف، كما لوحظ الكثير من السياح والأجانب المقيمين بالمغرب وهم يتتبعون الحراك المجتمعي ويتفاعلون مع المحتجين بشكل إيجابي. كما اصر المكفوفون على تسجيل حضورهم والتعبير عن استنكارهم للعمل الارهابي حاملين شعار: " ما تفيش بلادي " والأعلام الوطنية وقد وجدوا تعاطفا من طرف مجموعة من الحضور