عبد الرزاق القاروني احتفالا باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 08 مارس من كل سنة، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، يوم الثلاثاء 08 مارس 2011 بمقر هذه المؤسسة بمراكش، أمسية شعرية ساهم فيها الشعراء المغاربة ثريا ماجدولين وسلوى، بن عزوز وصلاح الوديع. وقد حضر فعاليات هذه الأمسية الشعرية، التي نشطها السيد محمد العربي سعد، مسؤول عن العلاقات الخارجية بالأكاديمية، السادة نواب الوزارة بالجهة وبعض رؤساء المصالح بالأكاديمية والنيابات التابعة لها، والعديد من نساء ورجال التعليم بالجهة، إضافة إلى طاقم من مكتب الاتصال بالأكاديمية. وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد محمد المعزوز، مدير الأكاديمية، إن هذا اليوم هو يوم نسائي ذكوري، ذكوري نسائي دون أن نرسم الحدود بين الذكور والنساء، مشيرا أن هذا الحضور، الآن، يحاول أن يؤسس لمرحلة خاصة من عمر هذه الأكاديمية تهدف للخروج من اللحظات السلبية إلى لحظة الصفاء، لحظة الإنسان، لحظة الشعر. وتمنى أن نجعل من هذا اللقاء بداية تحمل أكثر من إضافة في أفق التنمية القائمة على الإبداع، لأنه لا تنمية بدون إبداع، ولا تنمية بدون ثقافة، ذلك أنه لما غابت الثقافة وغاب الإبداع أصبحت التنمية جسدا محنطا تتقاذفه أمواج الأهواء يمينا ويسارا، شمالا وجنوبا، وفقدنا، بذلك، الإنسان. كما أكد السيد المدير على ضرورة العودة للإنسان من أجل أن نؤسس للتنمية، ومن أجل أن نؤسس للمغرب الذي نريده ونحلم به، مبرزا أن العودة للإنسان تتم عبر الوجدان، أي عبر الرجوع إلى الآدمية، والآدمية لا تمر إلا عبر الجميل، لأنه في غياب الجميل يحضر القبح، القبح في كل شيء، القبح في الدواخل، القبح في اللسان، القبح في السلوكات، والقبح في الأحكام. واعتبر أن الشعر هو الإنسان، هو المكون الذي نريد أن تكون عليه بلادنا، وأن هذا اليوم هو يوم الكلمة المموسقة أو الكلمة الشاعرة، وأننا، في هذه اللحظة، نريد أن نخرج من صنمية وخشبية اليومي. إثر ذلك، قام الشعراء ثريا ماجدولين وسلوى بن عزوز وصلاح الوديع بقراءات شعرية لنماذج من أشعارهم التي أمتعت الجمهور الحاضر، وجعلته يعيش لحظة شعرية بامتياز، ويحلق في سماوات القول الجميل، متناسيا، ولو لبرهة، ضغوطات المعيش اليومي وإكراهات العمل، وتجعله، مستقبلا، ينمي ويستحضر البعد الوجداني والجمالي في شخصيته. وقد تخللت هذه القراءات الشعرية مجموعة من الأغاني العربية والمغربية من أداء تلميذات وتلاميذ يدرسون بالثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي بمراكش. وبالنسبة للشعراء المحتفى بهم، فإن الشاعرة ثريا ماجدولين، حاصلة على دكتوراه في علم الجمال، وأمينة عامة للجنة الوطنية المغربية لليونسكو، وعضو كل من المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر بالمغرب، وعضو مؤسس لجمعية مبدعات البحر الأبيض المتوسط. ولها عدة أعمال شعرية، منها: "أوراق الرماد" و"المتعبون" و"سماء تشبهني قليلا" و"أي ذاكرة تكفيك". ومن أعمالها الفكرية الأخرى: كتابات مشتركة في مجال الدراسات تتمثل في كتاب "عبد الرحمن مجيد الربيعي روائيا"، وفي المسرح كتاب مشترك تحت عنوان: "دينامية الفعل الدرامي في مسرح السيد حافظ". أما الشاعرة والزجالة سلوى بن عزوز، فهي عضو بكل من جمعية الأطلس الكبير وجمعية الرابطة للشعر والموسيقى وجمعية الخميس للشعر والزجل. صدر لها، حتى الآن، ديوان "صدى الكلمات"، وقرص شعري مدمج يحمل عنوان "صدى الهمسات". وكتبت للقناة الأولى المغربية سيناريو فيلم "على ضفة القلب"، إخراج محمد منخار، وسيناريو فيلم "رياضستان"، إخراج محمد قصايب، ومثلت في فيلم "حياة حب"، سيناريو نهاد بنعكيدة. وقدمت للخشبة، تأليفا وتمثيلا بدعم من وزارة الثقافة، مسرحية "للامي"، إخراج عائشة باوسكا. وكتبت كلمات عدة أغاني مغربية وخليجية، ولها مجموعة من الأعمال الشعرية والفنية الأخرى التي سترى النور قريبا. وبخصوص الشاعر صلاح الوديع، فهو عضو قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، وأستاذ بالمدرسة العليا لتدبير المقاولات بمدينة الدارالبيضاء،. شارك في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف. وأعد برنامج "لحظة شعر" بالقناة الثانية المغربية مابين سنتي 2000 و2002، و عضو هيئة بيت الشعر والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ورئيس لجمعية "مدينة متضامنة". ومن أعماله: دواوين "جراح الصدر العاري"، و"مازال في القلب شيء يستحق الانتباه" و"قصيدة تازمامارت" و"لئلا تنثرها الريح"، إضافة إلى رواية "العريس" وكتاب تحت عنوان: "إلهي، أشكوهم إليك"، الذي هو عبارة عن نصوص وشهادات ورسائل، ومؤلف بعنوان "قلق الانتقالات" وهو تأملات ومقالات في السياسة والتحولات التي شهدها المغرب خلال نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين.