المسائية العربية: خرج أطباء مستشفى ابن زهر " المامونية" المنضوين تحت لواء النقابة المستقلة للأطباء والجامعة الوطنية للصحة بمراكش، عن صمتهم بعد تخريب قسم التوليد الوحيد بالمستشفى المذكور، رغم أن البناية حديثة العهد ، حيث لم يمض على بنائها سوى ستة أشهر هذا وحمل الأطباء المحتجون المسؤولية في شكاية موجهة إلى وزارة الصحة إلى رئيسة قسم التوليد التي بررت التخريب بكون قاعة الجراحة غير مؤهلة لإجراء العمليات الجراحية، الشيء الذي فنده الأطباء بدليل أن القاعة أجريت بها حوالي 500 عملية قيصرية. كما أن تدمير القاعة كان يمكن ألا يتم إلا بعد توفير قاعة ثانية بالمواصفات التي تراها الذكتورة المسؤولة عن القسم، لأن الهدم يعني حرمان النساء من حقهم من الإستفاذة من خدمات القسم، والأنكى من ذلك أن قرار التخريب كان قرارا انفراديا، ولم تستشار فيه الإدارة. من جهة أخرى، طالب بلاغ لممثلي النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والجامعة الوطنية للصحة، بإعادة هيكلة قاعتين جراحيتين، وإحداث قاعة للإنعاش بمصلحة التوليد، وتزويد القسم بكل المعدات والمستلزمات الضرورية، مشيرا إلى أن القاعة الجراحية الوحيدة الحالية بمستشفى ابن زهر غير مطابقة للمعايير المتعارف عليها، وأنها غير كافية لما يناهز 10.000 ولادة سنويا. ودعا البلاغ إدارة المستشفى إلى العمل على إزالة العراقيل، التي تمنع برمجة العمليات الجراحية الخاصة بالنساء، الشيء الذي يحرم المواطنات من الخدمات الجراحية المبرمجة. وأشار البلاغ إلى الخصاص المهول في المعدات الضرورية والأساسية في قسم الأشعة، الذي لا يتوفر إلا على جهاز واحد للفحص بالصدى، وكذلك إلى الخصاص في العنصر البشري والمعدات الضرورية والأساسية في قسم الإنعاش والتخدير. وكان ممثلو النقابات المذكورة طالبوا، في لقاء سابق جمعهم مع المسؤولين بمندوبية الصحة بمراكش، بالعمل على توفير أسرة للأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز العصبي، والكلي، والأمراض الجلدية بمستشفى ابن زهر، مشيرين إلى عدم توفر المستشفى على قسم التشريح المرضي، رغم وجود ثلاثة أطباء متخصصين في هذا الميدان، الشيء الذي يدفع المواطنين إلى الالتجاء إلى القطاع الخاص.