نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، يوم الإثنين 20 دجنبر 2010، تظاهرة للمساهمة في إنجاز أكبر لوحة فنية في العالم بساحة 16 نونبر التي تحمل دلالات وطنية وتاريخية كبرى، والتي تغص بالحمام الذي يرمز إلى السلام في مخيال وتمثلات الشعوب عبر مختلف دول العالم. وقد شارك في هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من المنظمة اليابانية غير الحكومية "مشروع هوية الأرض"، حوالي 30 تلميذة وتلميذا من الأطفال الموهوبين في مجال الرسم، و الذين تم تأطيرهم من طرف أساتذة للفنون التشكيلية يمثلون الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجهات مراكش تانسيفت الحوز ودكالة عبدة وتادلة أزيلال. وتندرج هذه العملية في إطار مشاركة المغرب في مباراة دولية لإنجاز أكبر لوحة فنية في أفق 2012، وتهدف لتشجيع ثقافة السلام و التفاهم المتبادل بين الأطفال في مختلف بقاع العالم من خلال لغة التعبير بالألوان والأشكال التي تعتبر لغة عالمية عابرة لمختلف الحدود، ويأتي تنظيمها تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن الإنساني. وخلال هذه التظاهرة الفنية، تم توفير جميع مستلزمات الرسم والصباغة للأطفال الذين رسموا لوحات فنية تجسد قيم ومبادئ السلام والتفاهم. ومن بين هذه اللوحات الدالة، هناك لوحة تحمل شعار: "لا للحرب، نعم للسلام" مكتوب بعدة لغات عالمية، ولوحات أخرى تجسد الحمام وغصن الزيتون اللذين يرمزان للسلام. وتم تخليد هذا الحدث، وتوثيق مختلف محطاته عبر مجموعة من الصور وشريط فيديو، سيتم اعتماده لإنجاز شريط مغربي في الموضوع. وسينضاف هذا العمل الفني الفسيفسائي الذي يشبه إلى حد ما لوحة " الباتشوورك" الراقية والجميلة إلى أجزاء فنية أخرى سيضلع بإنجازها عدد آخر من التلاميذ بباقي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على صعيد التراب الوطني، التي سيتم تجميعها لتشكل، بدورها، مساهمة أطفال المغرب في هذا العمل الفني الدولي الذي يسعى إلى تحقيق عالم يسوده الوئام و الاستقرار و التعاون الدولي. ويذكر أن الوزارة قد اختارت خمس أكاديميات (سوس ماسة درعة، مراكش تانسيفت الحوز، الدارالبيضاء الكبرى، الرباطسلا زمور زعير وفاس بولمان) لاحتضان فعاليات إنجاز مختلف أجزاء هذا العمل الفني، وشارك فيها حوالي 190 تلميذة وتلميذا من طنجة إلى الكويرة، الذين ساهموا، بشكل مكثف، في إعداد الجزء المخصص للمغرب الذي يبلغ مقاسه 25 متر/98 سنتم. وقد عرفت هذه التظاهرة حضور جمهور غفير من مختلف الأعمار والجنسيات الذين أعجبوا بهذا العمل الفني، وعبروا عن راهنية هذه المبادرة و ملحاحية الحاجة إليها. كما حضرتها ممثلتين عن مديرية الحياة المدرسية بالإدارة المركزية، و كذا السيد رئيس قسم الشؤون التربوية وطاقم عن مكتب الاتصال والمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية.