محمد بلكميمي / بولمان في محكمة رمزية انعقدت بسنة 1996 نظمها اتحاد العمل النسائي في ذلك الوقت بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة الاشغال العمومية بالرباط من اجل محاكمة الطلاق كعنف اجتماعي ضد المراة والاطفال .. يهدد الاسرة والمجتمع .. وينتج الفساد والاجرام والانحراف والظلم الاجتماعي .. تمثل في تلك المحاكمة الرمزية بسنة 1996 اطياف من المجتمع المدني المغربي - سواء في هيئة المحكمة ، او هيئة الدفاع ، او هيئة المحلفين ، او الجمهور - الذي كان حاضرا بقوة بمختلف فعالياته ومؤسساته ، من حركات نسائية ومنظمات حقوقية وهيئات سياسية ونقابية واجتماعية ... كان هناك المحامون والقضاة ورجال القانون واساتذة مختصون في علم الاجتماع وعلم النفس وبرلمانيون وجهات رسمية معنية بالموضوع . خلفت المحاكمة الرمزية التي عقدت بسنة 1996 صدى كبيرا وتفاعلات قوية من طرف المجتمع ومكوناته ووسائل الاعلام . مما جعل المحاكمة تدق ناقوس الخطر وطرحت السؤال التالي : هل ستحظى اوضاع المراة على مستوى القوانين والتشريعات والمؤسسات باصلاحات تعيد لها الاعتبار كانسان له الحق في المساواة على مستوى الحقوق كما على مستوى الواجبات ؟. المحكمة استمعت الى شهادات نساء ضحايا الطلاق تكلمن عن تجاربهن الامهن ومعاناتهن مع الطلاق قبله، وبعده بكل صدق وتلقائية بعد ذلك اعطيت الكلمة لممثلة الجمعية المغربية لحقوق الانسان " سلوى حان " حيث انهت ممثلة الجمعية المغربية لحقوق الانسان كلمتها بمطلبين تقدمت بهما الى هيئة المحكمة : انصاف النساء اللواتي عرفن حالتهن من خلال تغيير القوانين الجاري بها العمل بالمدونات السابقة ... مطالبة الدولة برفع جميع التحفظات بشان الاتفاقية الدولية بخصوص الغاء كل اشكال التمييز ضد المراة .