شكل موضوع "التشبيك والاستدامة" محور دورة تكوينية نظمتها الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب، أمس السبت، بمراكش، والرامية إلى تعزيز قدرات النساء في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وتندرج هذه التظاهرة، المنظمة على مدى يومين، في إطار برنامج "المرأة والتكنولوجيا" المدعم من طرف مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي يتولى إدارته معهد التعليم الدولي بشراكة مع إحدى الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في الاعلاميات. ويسعى هذا البرنامج، الذي انطلق بالمغرب سنة 2008، إلى تعزيز قدرات النساء في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والمهارات المهنية، وتقوية قدرات الجمعيات الشريكة في مجال التخطيط من أجل استدامة المشاريع، علاوة على تشجيع المستفيدات من دورات تكوينية لإدماجهن في شبكات مهنية للنساء. ويستفيد من هذا البرنامج، الذي تمتد صلاحيته إلى غاية شهر نونبر المقبل، حوالي 610 امرأة بالمغرب من بينها 120 تنحدر من مدينة مراكش. يشار إلى أن هذا البرنامج انطلق سنة 2006 باليمن ليشمل بعد ذلك بلدان أخرى كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والعراق ولبنان والبحرين وسلطنة عمان. وتقوم الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب، من خلال هذا البرنامج ، بتدريب مائة امرأة سنويا على الأقل بمن فيهن الطالبات والموظفات والجامعيات وربات البيوت ونساء التعاونيات التقليدية، وذلك في أفق تكوين شبكة مهنية بين المشاركات، تمكنهن من التشاور والنقاش ومساعدة بعضهن البعض والتكامل واقتسام التجارب والخبرات. ومن بين أهداف الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة و الشباب، التي تأسست في دجنبر 2004 بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز، تكوين وتأطير الأطفال والشباب في مجال إنجاز مشاريع تنموية مستدامة وتنظيم تظاهرات ثقافية وفنية ورحلات لفائدة الأطفال والشباب. كما تسعى الجمعية إلى الدفاع عن حقوق الأطفال والشباب والنساء وتنظيم وتنشيط فضاءات التبادل بين الشباب وتوعيتهم وتحسيسهم بمواضيع تهم على الخصوص التربية البيئية والصحة الإنجابية