نظمت الثانوية الاعدادية الاطلس بالمحاميد وقفة احتجاجية صباح يوم 30 / 09/2010 ثم تأطيرها من طرف ثلاث نقابات تعليمية الفيدرالية الديمقراطية للشغل "ف د ش" والكنفدرالية الذيمقراطية للشغل " ك د ش "و الاتحاد العام للشغالين بالمغرب" ا ع ش م" إلى جانب الاطر التربوية العاملة بالمؤسسة، حضر الوقفة أيضا قائد المنطقة ولجنة نيابية يترأسها رئيس مصلحة التخطيط و رئيس الموارد البشرية، وذلك لاستقصاء الامر والوقوف على حجم الإكراهات والمثبطات التي تفشت و تراكمت بحكم سياسة التجاهل والترقيع اللتان تنهجهما النيابة وأكاديمية الجهة التي تقع المؤسسة المذكورة داخل نفوذهما وتحت وصايتهما ، ومن اهم المشاكل المطروحة مشكل الاكتظاظ حيث يضم كل فصل دراسي بين48 و 52 تلميذة وتلميذ خصوصا في السنة الاولى والثانية إعدادي، الشيء الذي يؤثر على السير العادي للمؤسسة وعلى النتائج المحصلة، مقابل ذلك نجد أن المؤسسة تفتقر إلى الأطر التربوية والإدارية الكافية، فكيف يعقل أن يسير مؤسسة تضم حوالي 1700 تلميذ وتلميذة ، مدير وكاتبه ، وثلاث حراس عامون وهو ما يعني أن على الخمسة أن يتحملوا مسؤولية هذا العدد الكبير من المتعلمين إلى جانب الأطر التربوية وما تتطلبه المؤسسة من أشغال يومية وتتبع متواصل، و الغريب في الأمر أنه حتى حين استبشر العاملون بالمؤسسة بالتحاق استاذتين لمادة اللغة العربية في إطار الحركة الإجتماعية بالمؤسسة ، لم يتم استلامهما استعمال الزمن ولا تكليفهما بالمهمة الموكولة إليهما، لتصل وفي خضم الاستغراب والتساؤل أخبارا تؤكد بأنهما انتقلتا إلى مؤسسة أخرى. وهكذا فعلى الأطر التربوية بالثانوية الاعدادية الاطلس بمراكش العمل 24 ساعة اسبوعيا داخل فصل مكتظ، وفي ظروف غير تربوية ، في الوقت الذي تتحدث الأوساط عن مجموعة من رجال التعليم داخل الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش الذين يشتغلون فقط 12 ساعة والفائضين و "الأشباح "...... ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد، بل انضاف إليها مشكل الأمن المفقود داخل المؤسسة ، حيث أكد مجموعة من الأساتذة أنهم بين الحين والآخر يفاجؤون بعناصر من خارج المؤسسة ، يتجولون بين فصولها، كما يشهد خارج المؤسسة سلوكات وأحداث لا تمث بصلة لميدان التربية والتعليم. إن ما تعانيه الثانوية الاعدادية الاطلس بمراكش لا يمثل سوى جزءا من العديد من المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها المؤسسات التعليمية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، والتي لها ارتباط وثيق بالهدر المدرسي والفشل الدراسي وبالتالي يضرب في الصميم التوجهات الرسمية التي تعلق آمالا عريضة على النهوض بالقطاع المدرسي,