مراكش هذا اليوم هو عنوان برنامج إذاعي ينشطه الصحفي محمد إسراء، وهو عبارة عن مجلة اخبارية يومية تبث على امواج راديو بلوس مراكش ويعنى بقضايا المجتمع وبتفاصيل الأخبار الواردة يوميا على مختلف النشرات الثلاث وهي نشرة المنتصف ونشرة الرابعة والنشرة المسائية ،التقت جريدة المسائية العربية بمنشط هذا البرنامج وأجرت معه الحوار التالي: بداية من هو محمد إسراء؟ محمد إسراء صحفي بقسم الأخبار راديو بلوس، من مواليد 1977 ، متزوج مؤسس العصبة الدولية للصحفيين الشباب الزميل محمد إسراء: كيف جاءت فكرة مراكش هذا اليوم؟ وما هي أهم المواضيع التي لامسها البرنامج؟ جاءت فكرة هذا البرنامج من خلال احساسنا كطاقم برنامج بأن مجموعة من الأخبار تحتاج إلى مزيد من التفاصيل والتحقيقات الممحصة، كما أنها قابلة للنقاش والحوار بحكم المواضيع المثارة والتي لها علاقة مباشرة بأوضاع المواطن وهمومه، وتجسيدا لمبدأ القرب، ومن تم اخذ البرنامج على عاتقه استضافة و خلال ساعة إداعية مجموعة من الضيوف في الأستوديو لتوضيح وتسليط الضوء أكثر على مختلف الأحداث والأنشطة التي تهم الرأي العام المراكشي ندرك أن طبيعة بعض المواضيع قد تخلق حساسيات لذى مناقشتها وتحليل الميكانيزمات المرتبطة بها على الأثير ، وبقدر ما تتعمق في جوهر المشكل بقدر ما تجذب المستمعين والمهتمين، وتثير قلق الاطراف المعنية ، كيف تتدبرون مثل هذه المواضيع ؟ راهنية الاخبار تفرض ضغطا يوميا ودائما تتطلب مجهودات حثيثة على مستوى اختيار الموضوع أولا ، ثم اختيار الضيف وإقناعه بالمشاركة، والتزامه بالحضور إلى البلاطو، وحتى يكون العمل مهنيا نسعى إلى التزام الحياد الإيجابي والاحتكام إلى تنوير الرأي العام فقط، وطبيعي أن طبيعة بعض المواضيع تخلق حساسيات لذى من يسعون للتحجيم الاعلام في تناول القضايا ذات الطبيعة المجتمعية خاصة إذا تعلق الأمر بالاغتصاب والإجهاض أو التسمم أو غيرها من المواضيع المسكوت عنها والتي كانت تدخل ضمن دائرة الطابوهات، وبفضل الله فنجاح البرنامج هو دليل على اننا نسلك الطريق السليم, عمر برنامج مراكش هذا اليوم حوالي سنتين ، ما هو تقييمكم لهذه المدة الزمنية من حيث الجودة و نسبة المستمعين و التواصل مع الجمهور ؟ نعتقد أن راديو بلوس نجح في خلق جسور التواصل مع مختلف الفاعلين المحليين المنتمين لقطاعات رسمية وجمعوية بالنظر إلى مصداقية طرح المواضيع والمحاور داخل البرنامج، وإلى المجهودات التي يبدلها جنود هذه الإذاعة من أجل الحفاظ على المستوى الجيد الذي بلغته، بل والرقي به إلى مستوى أفضل, وبالنسبة لبرنامج " مراكش هذا اليوم " فقد اكتسب هذا الأخير نسبة استماع مهمة لذى الشرائح المجتمعية ، وأحب أن أشير إلى أنه في بداية البرنامج كان الهاتف هو الوسيلة الوحيدة التي نعتمدها في الحوار، والنقاش، لأن مجموعة من الضيوف كانوا يتهربون من الحضور إلى البلاطو، أما اليوم فقد أصبح فضاء الأستوديو هو الحضن الرئيسي للتواصل والتفاعل مع مختلف الاشكالات هل يمكنكم أن تحدثونا عن اهم المواضيع التي القت اقبالا لذى الرأي العام المحلي؟ كل المواضيع التي تم تقديمها في برنامج مراكش هذا اليوم انطلقت من المواطن وإلى المواطن ومع المواطن، وكانت جميعها تشكل إحدى الحلقات التي لها صدى داخل المجتمع كقضايا الشرف ، تشغيل الأطفال ، والمخدرات والإدمان، ظاهرة الانتحارات التسممات الغذائية الصناعة التقليدية الفلاحة والسياحة وغيرها من المواضيع التي لقيت وما زالت تلقى تجاوبا كبيرا لذى مستمعات و مستمعي راديو بلوس من التاسعة مساء إلى العاشرة ليلا ، إلى جانب ذلك فإننا نستضيف شخصيات وازنة من عالم السياسة والفكر والثقافة إلى جانب متخصصين ومهتمين وصناع قرار مدينة مراكش مما يغني الحوار ويعطي نكهة خاصة للبرنامج