لاشك ان حرمة المقابر من أولى الأولويات ، من طرف الجهات المختصة ، والمسؤولة على اختلافها، الا ان هذا الاهتمام بعيد كل البعد عن مقابر مراكش ، حيث تعرف جميع أنواع التصرفات الانحرافية واللاأخلاقية رغم وجود الحراس التابعين للمجلس الجماعي ، الذين يقضون بعض الساعات ثم يرحلون، وحتى أثناء وجودهم فهم لا يتوفرون على القوة والجرأة للتصدي لجحافل المتسولين و المنحرفين والمجرمين الذين يتوافدون على المقبرة بشكل شبه يومي. وهكذا فأبوابها الرئيسية تمتلئ بالمتسولين والمتسولات ، والمتعاطين للكحول ، وأنواع التخدير مثلا : استنشاق الدوليا والسيلسيون ، من طرف منحرفين جلهم قاصرين ، وهناك من يتخذ ها ملجأ للإشباع رغبته الجنسية ، أما الحديث عن الصيانة والعناية فهذا أمر لاوجود له ، مثلا مقبرة باب الخميس التي يرجع تاريخها لسنوات ماضية طويلة ، أصبحت في حالة يرثى لها وتمارس فيها الممارسات الانحرافية كالتعاطي للكحول والشذوذ الجنسي والدعارة ، مما يطرح مجموعة من الأسئلة منها : لماذا مقابر مراكش مهملة من طرف المسؤولين المحليين ؟ وأين حرمة الموتى والمقابر ؟