المسائية العربية الدارالبيضاء / لطيفة بنعلي فيلم "شقوق" هو ثاني فيلم لهشام عيوش، وسيتم عرضه في قاعات السينيما ابتداء من يوم الأربعاء 2 يونيو 2010 بمدن الدارالبيضاء، طنجة ومراكش، وتمنع مشاهدته للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة. حصل هذا الفيلم على عدة جوائز، منها جائزة أول عمل وأفضل مونتاج وأفضل دور ثنائي للممثل نور الدين دنول في مهرجان السينما بطنجة. كما أثار هذا الفيلم ضجة كبيرة في مهرجان مراكش للفيلم الذي تنافس فيه في صنف الأفلام المختارة « Coup de Cœur »، إذ غادر بعض الأشخاص القاعة خلال العرض لهذا سينتظر رد فعل العموم بفارغ الصبر. يسلط هذا الفيلم الضوء على قصة ثلاثة أشخاص مهمشين، رجلان وامرأة يبحثون عن ذاتهم ونشاهدهم يتجولون بكل حرية في شوارع مدينة طنجة: عبد السلام، الذي غادر لتوه السجن ويجد نفسه مجبرا على بدء حياته من الصفر، وصديقه نور الدين، مهندس معماري، مدمن على الكحول ورفيقه الوحيد كلبه "بيلا"، وأخيرا مارسيلا، فنانة ورسامة غريبة الأطوار وذات شخصية انتحارية. و يبحث الثلاثة عن مصيرهم في مثلث عاطفي. تم تصوير فيلم شقوق بدون سيناريو ويذكرنا بفيلم وثائقي حيث يصور لحظات من الحياة يلتقي فيها الممثلون والطنجاويون صدفة في شوارع المدينة. صور هذا الفيلم خلال إثنا عشر يوما، وتم التفكير بكل مشهد في الصباح ليتم تصويره بعد الظهر والمساء، مما سمح بحرية أكثر في الكتابة والتشخيص. لهذا كان على الممثلين أن يبحثوا في أعماقهم ليؤدوا بكيفية أفضل أدوار هذه الشخصيات المهمشة. سيشدُّ حتما هذا الفيلم انتباه كل مشاهد. فإما سينجذب الجمهور أو يتردد في مشاهدة هذا النوع الجديد من السينما الذي يخلو من النعومة والرقة ويتطرق للطابوهات كالجنس والكحول. و من المتوقع أن يشكل الفيلم ضجة ونقدا كبيرا سواء من حيث الشكل أوالمضمون. من خلال تصويره المميز، وعدم احتوائه على سيناريو وباستعراضه لطابوهات المجتمع المغربي، هذا و يطمح هذا الفيلم غير النمطي إلى التغيير بإظهار وجه جديد لمغرب أكثر حرية. يعرض هذا الفيلم حرية في الأسلوب المستعمل بكثير من المشاعر والقساوة مما يعكس قساوة الحياة نفسها. فيلم "شقوق" هو مغامرة كبرى وتجربة سينمائية جديدة في المغرب. شقوق شقوق: يعرض بقاعات السينما يوم 2 يونيو 2010 – لقطة من الشريط لطيفة بنعلي