توصلت جريدة المسائية العربية ببلاغ من "المنظمة المغربية للشباب الصحراوي" تؤكد فيه عزمها على تنفيذ وقفة احتجاجية تحسيسية أمام القنصلية الإسبانية بمدينة أكادير صباح يوم 25 مايو 2010 ، وذلك لتجديد لفت انتباه الإتحاد الأوربي بشكل خاص، باعتبار تحمل رئاستها الحالية لدولة اسبانيا ، بالوضعية اللإنسانية التي ما زال يعيش عليها مئات الأطفال الصحراويين المغاربة المحتجزين داخل مخيمات، ولتذكير المجتمع الدولي باهتمام الشباب والأطفال المغاربة بالحالة الشاذة التي يعيش عليها أخوانهم وأخواتهم الصحراويين والصحراويات داخل مخيمات العار. وكذا تمكين الشباب والأطفال المغاربة بمختلف انتماءاتهم الجغرافية من إيصال وتسميع موقفهم من استمرار احتجاز إخوانهم وأخواتهم الأطفال والشباب المغاربة من قبل من يسمون أنفسهم ب"البوليساريو" داخل معتقلاتهم بالصحراء الجزائرية دون العيش في ظل أبسط حقوقهم الأساسية التي يكفلها القانون الدولي، إلى المنتظم الدولي. وسيعمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية للتنديد بالظروف التي يعيش عليها الأطفال المغاربة بتلك المخيمات على تسليم رسالة احتجاج إلى القنصل الإسباني بأكادير لتبليغها إلى حكومته التي ترأس الاتحاد الأوربي حاليا، قصد إيصالها بدوره إلى رآسة الاتحاد من أجل إبلاغ الدول المشكلة له بطلب فك الحصار عن الأطفال المغاربة المقيمين قسرا تحت الخيام بمعتقلات البوليسراريو. وتندرج هذه الوقفة الاحتجاجية المتزامنة مع ما يسميه مرتزقة البوليساريو بذكرى احتفالات التأسيس، التي يحاول فيها خصوم الوحدة الترابية الوطنية تجدد شحن وشحذ عواطف مؤيديهم المغرر بهم بالعدوانية والتظليل، طلبا في كسب المزيد من الدعم المادي والمعنوي منهم على حساب حياة أطفال أبرياء يعيشون مختلف أنواع القمع والقهر والذل في أوساط مخيمات الاعتقال في ظروف لا إنسانية، تندرج ضمن الحملات التي تقوم بها"المنظمة المغربية للشباب الصحراوي"للرد على خصوم الوحدة الترابية ومهندسيها خارج المغرب وداخله. يشار إلى أن"المنظمة المغربية للشباب الصحراوي" المشكلة من الشباب المنحدرين من مختلف القبائل الصحراوية والأقاليم الجنوبية، يعتبر أعضاؤها قضية الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على أراضيها الجنوبية من أولى أولوياتها وكذا الشعب المغربي باختلاف أصوله الجهوية واللغوية أو العرقية. كما نعتبر أنفسنا كفاعل من بين الفاعلين النوعيين العاملين من أجل صون وحدة الوطن عموما وكرامة المواطن المغربي خصوصا، وكيف لا والمغرب بصحرائه شهد فتح مجموعة من الأوراش همت كل الجوانب الاقتصادية والبشرية و الثقافية.... إضافة إلى أوراش التنمية البشرية على كافة المستويات، بدءا بتطوير البنيات التحتية ومرورا بتأهيل العنصر البشري ووصولا إلى فتح أوراش متقدمة من البناء الديمقراطي وحقوق الإنسان، وكان أبرزها بكل تأكيد مقترح الحكم الذاتي الموسع الذي تقدم به المغرب ولقي تأييدا دوليا كبيرا. وارتباطا بهذا السياق تلتزم المنظمة بتجسيد رؤية جيل من الشباب والأطفال المتطلع لبناء مشروع مغربي إنساني عالمي، بالإسهام الواعي فكرا وممارسة في ربط قوة المجتمع المتجددة والخلاقة بدينامية الحركة النهضوية الإنسانية العالمية. وإذ تشرف المنظمة على تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية لأطفال وشباب المغرب، فإنها تعرب عن تجندها الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها، ودعمها المطلق، وتأييدنا المتواصل للجهود المحمودة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يبذلها لإيجاد مخرج نهائي للنزاع المفتعل حول مغربية الأقاليم الجنوبية. كما تدين مسلسل عرقلة الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة بدعم من القوى الكبرى لإيجاد حل سياسي عادل ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية الذي طال أمده مخلفا العديد من المآسي الإنسانية، معتبرة المبادرة المغربية بشأن التفاوض لتخويل منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا بمثابة فرصة تاريخية تمنح إمكانية حقيقية لإنهاء الصراع حول الصحراء المغربية من خلال قدرتها على تعزيز وحدة المغرب الترابية والسكانية ولم شتات العائلات وإنهاء المأساة الإنسانية التي يئن تحت وطأتها المواطنون المغاربة المحتجزون في مخيمات تيندوف.