drissallouch_(at)_yahoo.fr 1 الأرضُ .. خَبايا أسئلةٍ من رمادِ الكلماتِ تَسْتعيرُ حدائقَ البهوِ و تَعلُو تدْنُو و تَطفُو كطفلةٍ تُخفي سِرَّ الحلمِ في ضفيرة 2 الأرضُ خابيةُ خمرٍ قديمٍ أنخابُهُ مَراحلُ التاريخِ القُصْوَى و هشيمُ كَفٍّ يَلُوحُ بِأَزْهَارِ الذِّكْرَى ... دَوَالِي سُلَالَاتٍ مواسمُ قطافٍ و فيضٌ هادرٌ هي الأرضُ 3 الأرضُ محتوى لروحٍ يافعةٍ راسخةٌ في ينبوعٍ ذاكرةٍ مرآةٌ لأشعةٍ تنفلتُ من منابع الضوءِ لِتخفي العتمة 4 الأرضُ كتابٌ أحْرُفُهُ الإنسانُ و الأمكنةُ فهرسُ الصفحاتِ و صفحةُ البرتقالِ وطنٌ محتلٌ يترقبُ نشيدَ الخلاصِ " يافا " تغازل قمع العرصات ِ و "الجليل" آيل بالحجر يوقظ شرارةَ الأطفالِ و "القدس " تختزل حلمَ العواصمِ في مسافاتٍ ... و "غزة " تُجاهرُ بإنهيار الليلِ ... [ و الخريطةُ كل الخريطةِ]... ماتلةٌ في شُرفةِ الشهداءِ [ - من يدري قد لا نلتقي بكم في البحر ... لكن في فوهةِ البركانِ إذا ما تماديتم في الإستهتارِ بدَمِي ] فالأرض لمن تشبه تقاسيمُ جنينهِ أديمَ الأرضِ لا من وزعته وصايا "التلمود" في السراديبِ و الغبارْ... [- من يدري قد نُحيل التفاوضَ على التقاعدِ - لتستمر إنتفاضةُ النصرِ ..] فذاك شعبٌ لا يسجد سوى لأرضٍ ممتدةٍ من شرايين القلبِ إلى النبضِ .. ذاك شعبٌ يتماوج غضبا ساعة الرَّفضِ 5 الأرض قرارُ القلبِ و بساطُ الأقدامِ العاريةِ فسحةٌ لروحٍ عطْشَى تشتهي أزمنةً وافدةً في الحفرِ طريقٌ لا متناهي - هي الأرضُ - تدعوكَ تارةً للعبورِ بالوردِ و أخرى بدمِ الهواءِ 6 الأرضُ حدائقٌ لبحرٍ يستوعب اليابسةَ في خرابِ جزرِ الزمنِ في اتجاه الحتفِ المشتهى أو بعثٍ مبكرٍ يرسخ صورة الإنسان ِفي غفوة ٍ.. 7 الأرض .. مثوى الموتِ تسحب الأشلاءَ و العظم تعيده لنقطةِ البدء ِ.. 8 الأرضُ أناسٌ شجروا فضاءَ الغيمِ وهبوا النيزكَ ظلَّ الغيابِ .. رسموا بيرقَ البياضِ فراشاتٍ تعلو ناصيةَ الفرس في بستان .. 9 الأرضُ أناسٌ عمروا تفاصيلَ الوجدِ و تناسلوا أجيالاً حفروا بمعولِ الليلِ شربوا أنخابَ الفلواتِ و استقروا في جغرافيةٍ هادئةْ ..