ندد سكان الوحدة الإضافية الثالثة بشارع ابن سينا الداوديات في شكاية موجهة للسلطات المحلية بالمشروع الذي ينوي صاحبه إقامته داخل الحي المأهول بالسكان ، حيث يعتزم إقامة فرن لتهيئ الخبز و الحلويات. و في شكا يتهم و التي ذيلت بتوقيعاتهم, عبروا من خلالها عن تذمرهم من هذا الفرن و المتاعب الصحية و النفسية التي سوف يخلقها بكثرة أدخنته و كذلك لوجوده بين المنازل و العمارات. لهذا السبب يطالب سكان الوحدة الإضافية الثالثة المسؤولين و السلطات المحلية التدخل العاجل لرفع الضرر و بالتالي نزع فتيل هذا الخطر من بين منازلهم و تفكيك المدخنة التي تتوسط النوافذ, لما في ذلك من عواقب وخيمة على صحتهم و أطفالهم وتجدر الاشارة إلى أن المشاريع ذات الطابع الاقتصادي أو التجاري خاصة تلك التي تحدث ضجيجا أو تنفث دخانا كانت قديما تراعي المصلحة العامة، فتتجنب الأماكن الآهلة بالسكان، وكانت المصالح المعنية تمنع الترخيص لمثل هذه الأنشطة وتطالب أصحابها بوثيقة تثبت علم السكان بالنشاط وموافقتهم على مزاولته قريبا من مساكنهم، أما اليوم فهاجس الربح السريع ، والنفوذ المالي، والتجاوزات الحاصلة، مكنت العديد من الأنشطة الصناعية والخدماتية كالحدادة والنجارة والصباغة والأفران النافثة للأدخنة للاستقرار داخل الأحياء السكنية غير آبهة بالإزعاج الذي يسببه النشاط للمواطنين والأضرار الناجمة عنه ، ولم يعد رأي السكان أو موافقتهم تدخل ضمن الشروط الضرورية للحصول على الترخيص، الشيء الذي يجعل السؤال مشروعا عن السر في هذه التراجعات والاسباب الحقيقية وراء عدم الاستجابة لمطالب السكان,