الأمطار تهدم منازل وأجزاء من السور وتقتل حصانين بمراكش استاء عدد من المواطنين من عدم تحرك المجلس البلدي لمدينة مراكش ل"ترميم" الخسائر المادية التي عرفتها المدينة جراء سقوط الأمطار الأخيرة لم تتجاوز 36 ملم خلال يومين، وكان بين هذه الخسائر انهيار منازل بحي قبور الشو العشوائي، وأجزاء كبيرة من السور التاريخي بحي قشيش وقرب فندق قصر سلميان أمام ولاية مراكش وفي حي باب دكالة فيما بائعو الكتب القديمة يشكون من تأكل السور من تحته ويتوقعون سقوطه في أية لحظة. وينتظر السكان من المجلس البلدي التدخل من أجل تسريح مجاري مياه الصرف الصحي التي عمرت بالأوساخ، ويؤدي سقوط الأمطار إلى تجمع المياه في الشوارع و غمر بعض المنازل المنحدرة، كما ينتظرون إصلاح أو ردم قنطرة المسيرة التي لا دور لها غير تجميع المياه أثناء سقوط الأمطار وعرقلة السير وتعريض حياة مستعملي الطريق إلى الخطر، وقد شاهد الجميع كيف نجا سائق من الموت بعدما غرقت سيارته بهذه القنطرة التي كاد أن يذهب ضحيتها رجل أمن السنة الماضية. وينتظر السكان أيضا التدخل من أجل ترميم بعض مقاطع الأسلاك الكهربائية ، والتي تشكل خطرا حقيقيا لهم، إذ مات حصانان جراء تماس كهربائي نتيجة سقوط سلك كهربائي في بركة مائية بحي القصبة حيث توجد إسطبلات لإيواء أحصنة "عربات الكوتشي"، فيما عمت ساحة جامع الفنا حالة من الرعب بعد الخلل الذي أصاب محول كهربائي موجود في الساحة ، وكاد تماس كهربائي أن يودي بحياة عدد من بائعي المأكولات والحلزون وعصير الليمون الذي أحس بعضهم بشدته تخترق أجسامهم، والذي انتقل إلى سطح العربات المتنقلة. يشار السور التاريخي للمدينة والذي بني على الطريقة التقليدية منذ عهد المرابطين، إلى مكان للتبول ورمي الفضلات بسبب عدم وجود مراحيض عمومية، مما ساهم في تشويه صورته، وزاد من فرضية تآكله فيما كان تدخل الجهات المعنية في كل مرة سطحيا ولا يستند على أساس علمي يحافظ للسور عن صلابته وعن رمزيته التاريخية.