ديوان "معراج السفر… أو الرحيل إلى ارم " الذي وقعه الشاعر محمد رشوقي وقدمته الشاعرة والمديرة الإقليمية للثقافة خديجة برعو هو من الحجم المتوسط به 96 صفحة ويضم 18 قصيدة نثرية مكتوبة بأسلوب مشبع بالثورة على النفس والآخر . وتأتي هذه القصائد كنتيجة لبوح الشاعر بآلامه والفقد الذي يعاني منه . وفي كلمته قال الشاعر محمد رشوقي انه يكتب القصيدة النثرية لان الشعر ليس بالضرورة هو القافية ، ومعنى أن تكتب الشعر بصفة عامة في زماننا هذا هو انك تحارب الشر والظلام وتحب الحياة ، وأضاف أن الكثير من الشعراء ظنوا بان الشعر مات ، وهجروه نحو القصة او الرواية ، ولم يدركوا أن الشعر العربي مازال له حضور بارز في العقلية العربية لأنه جزء من هويتها .وان أي تكهن بشان اندثاره فهو ضرب من الخيال . وتطرق الشاعر محمد رشوقي في هذا اللقاء إلى تراجع الساحة الأدبية ومعاناة الكتاب والمبدعين نتيجة تردي أحوال النقد ، الذي أصبح يرتعش من الجهر بالحقيقة الغائبة بسبب الزبونية والأخوية والعلاقات والمجاملات التي تعدو ان تكون سوى تغطية الشمس بالغربال . فالكاتب والمبدع حسب محمد رشوقي أصبح معزولا لان قبائل النقد تتبادل الأدوار فيما بينها ، ونتج عن ذلك أن المشهد الثقافي أضحى مسيبا ومشتتا لطغيان الأنا ، وراكدا لا يمكن أن تقرا فيه إلا بعض التعليقات السريعة التي لا تعدو أن تكون مجرد انطباعات لقارئ وليس رأي ناقد . وانصب النقاش في آخر هذا الحفل ،على خصائص القصيد الشعري و مرتكزاته ( الفكرة + الخيال + اللغة + البصمة ) وأشكال القصيدة بين أهل الغموض وأهل الوضوح .و أنواع الشعر و أفضله هل العمودي ؟؟ أم الحر؟؟ أم القصيدة النثرية ؟؟ ومميزات كل شكل من منظور رواده والمدافعين عنه وتبريراتهم وحججهم الأدبية والتاريخية . ويشار ان المعرض الإقليمي للكتاب في نسخته الأولى هو من تنظيم جمعية أجيال المستقبل بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط والمجلس الجماعي ، تحت شعار " الكتاب أساس الوعي المجتمعي " والذي يمتد من 01 الى 16 يونيو 2017 بساحة المجاهدين خريبكة .