أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر فجر اليوم الاثنين، في بيانات رسمية منفصلة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة. وبينت الدول الأربع أنها قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والطيران في الأجواء والملاحة في المياه الإقليمية لتلك الدول كل على حسب حدوده مع قطر لأسباب تتعلق "بأمنها الوطني". واتهمت الدول الأربع الدوحة بالتدخل في شؤونها و"احتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة (…)، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في المنطقة، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخليا، ودعم ميليشيا الحوثي الانقلابية، والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي". وفي رد منها على هذه الخطوة، أعلنت وزارة الخارجية في دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية. وقالت الوزارة إن هذه الإجراءات "غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة". وأضافت أن دولة قطر تعرضت لحملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة، "مما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة". وأشار البيان الذي أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية صباح اليوم الاثنين، إلى أن دولة قطر "عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه، وتحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الإرهاب والتطرف". وذكر البيان أن "اختلاق أسباب لاتخاذ إجراءات ضد دولة شقيقة في مجلس التعاون لهو دليل ساطع على عدم وجود مبررات شرعية لهذه الإجراءات التي اتخذت بالتنسيق مع مصر والهدف منها واضح وهو فرض الوصاية على الدولة".